اليوم :مسيرة العودة الى قرية الحدثة المهجرة

تاريخ النشر: 23/04/15 | 13:25

تحيي الجماهير العربيّة اليوم مسيرة العودة، التي تنظمها لجنة المهجرين بالمشاركة مع لجنة المتابعة، والتي تجري هذا العام في قرية الحدثة المهجرة، تأكيدًا على التمسك بحق العودة ومواصلة النضال. وتجرى مسيرة العودة الثامنة عشرة في قرية الحدثة المهجّرة، قضاء طبريا، حيث سيبدأ التجمع للمسيرة المركزية على أراضي قرية الحدثة، الساعة الثانية من بعد الظهر، وتنطلق المسيرة في تمام الساعة الثالثة على أراضي القرية، لتختتم بمهرجان سياسي وثقافي وفعاليات شتى.

ووصل موقع بقجة بيان صادر عن جمعية المهجرين، جاء فيه ما يلي: “يا أبناء شعبنا الأبي تحية العودة، 67 عاماً تمرّ على نكبة شعبنا العربي الفلسطيني، وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين وفي مختلف أنحاء المنفى وداخل الوطن، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم. وبين عام وآخر تتعرض قضية اللاجئين الى محاولات شتى لشطبها من الوجود، سواء من خلال اشتراط اسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الامعان في تعميقها من خلال محاولات توطين اللاجئين في الدول العربية، والتنكر لحقوقهم التي شرعها القانون الدولي، في وقت تواصل فيه إسرائيل مخططاتها الإجرامية لشطب قرانا المهجرة من الخارطة والإستيلاء على أراضيها ومحاولة طمس هويتنا القومية وتشويه ذاكرتنا الجماعية”.

وأضاف البيان: “بعد قيام العصابات الصهيونية بإحتلال قرانا ومدننا وتهجير حوالي مليون فلسطيني، إثر ارتكاب مجازر تقشعرّ لها الأبدان، وتدمير أكثر من 530 قرية ومصادرة أملاكنا وأراضينا، لم تتوقف اسرائيل منذ قيامها عن التخطيط لتدمير عشرات القرى العربية غير المعترف بها، في النقب خاصة، وتهجير سكانها والاستيلاء على اراضيها، في اطار ذات المخطط الشيطاني، الذي يريد السياسيون اليمينيون الإسرائيليون استكماله الآن من خلال طرح مخططات لتبادل الأرض والسكان مع السلطة الفلسطينية. وتأتي الذكرى هذه السنة في ظلّ احتدام مأساة شعبنا في مخيمات اللاجئين في سوريا، وتحديدًا مخيّم اليرموك، حيث يتعرض أهلنا هناك للتجويع والذبح والقصف والتهجير، ويجد مئات الآلاف منهم أنفسهم يبحثون عن ملاذ آخر هربا من الموت، في وقت تشارك فيه بعض الأنظمة العربية في مخططات تستهدف ضرب حق العودة خضوعا للإملاءات الصهيونية – الأمريكية، سواء من خلال ما يسمّى “مبادرة السلام العربية” أو التصريحات البائسة التي تفرط بما ليس لهم أي حق في التفريط به. فحق العودة هو حق مقدس غير قابل للتصرف أو الإنابة أو التفويض، وهو حق شخصي وجماعي في آن واحد، وغير قابل للتقادم أو الشطب”.

وتابع البيان: “أكثر من 20 عاما ونحن في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، ندافع عن حق العودة، ونرسخه من خلال المسيرة السنوية التقليدية التي تكتسب زخماً جماهيريا متزايدا، يعزز ايماننا بإنتمائنا الفلسطيني وتؤكد رفضنا لكل البدائل، من تعويض أو تبديل أو توطين. ومن هنا، نهيب بأبناء شعبنا وهيئاته الإجتماعية والسياسية، المشاركة الفعالة في النشاطات التي ستنظمها الجمعية في الذكرى السابعة والستين لنكبة شعبنا الفلسطيني، وذلك يوم الخميس الموافق 23 نيسان 2015، على النحو التالي:
أولاً: المشاركة في الزيارات لمختلف القرى والمدن، في صباح هذا اليوم، والتي ستنظمّها الجمعيات واللجان المحلية.
ثانياً: المشاركة في مسيرة العودة الثامنة عشرة الى قرية الحدثة المهجّرة، قضاء طبريا. حيث سيبدأ التجمع للمسيرة المركزية على أراضي قرية الحدثة، الساعة الثانية من بعد الظهر، وتنطلق المسيرة في تمام الساعة الثالثة على أراضي القرية، لتختتم بمهرجان سياسي وثقافي وفعاليات شتى ترسّخ حق العودة والإنتماء الوطني، والتي سيتم تنظيمها على أرض الحدثة تزامنا مع المسيرة والمهرجان. لقضيتنا مركزيتها وخصوصياتها في الوعي الجماعي والنضال السياسي، ولذلك فإننا، ومن منطلق ان قضية المهجرين هي قضية الجميع، وبدعم من لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، فإننا نناشدكم الإمتناع عن أيّة مظاهر حزبية أو فئوية ضيقة، ليس لها علاقة بالمسيرة والمهرجان، والتقيد بشعارات وهتافات وأعلام المسيرة التي أقرتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واللجنة الشعبية لمسيرة الحدثة، والتي تشمل جميع القوى والفعاليات والأحزاب والحركات السياسية. كما نناشد الجميع التقيّد التام بتوجيهات المنظمين بهدف تسهيل حركة السّير والوصول بإنتظام الى مكان التجمع وانطلاق المسيرة في الوقت المحدد. العودة عنوان ليس ككل العناوين. إنها حق انساني وأخلاقي لا نتنازل عنه، وهي مطلب شعبي ووطني يدعمه القانون الدولي وكل القوانين الإنسانية والأخلاقية، وهو تحدٍ سيتحقق لكل ابناء شعبنا” الى هنا نص البيان.

بيان القائمة المشتركة
وجاء في بيان القائمة المشتركة: “مسيرة العودة هي صرخة حرية في وجه الظلم والطغيان، وفي وجه من سرق الأرض والوطن وارتكب المجازر وهجر الناس من قراها ومدنها وحولهم الى لاجئين، وفي هذا اليوم بالذات نعود ونؤكد: يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا، ونحن لن ننسى ولن نغفر مهما مر الزمان، والواقع المؤلم الذي عاشه ويعيشه الشعب الفلسطيني لم ينل من ارادته ولم يضعف عزيمته في الصمود وفي التسمك بحقوقه العادلة والمشروعة في العودة والحرية والاستقلال”.

وزاد البيان: “واذ نواصل النضال من اجل ضمان حق اللاجئين في العودة فإننا نؤكد في هذا الإطار على العمل من اجل عودة المهجرين، الذي يشكلون أكثر من 25 بالمئة من اهلنا في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل، الى بلداتهم التي هجروا منها عام 1948. إن قضية المهجرين هي جزء لا يتجزأ من قضية اللاجئين، وهي نتاج لنكبة فلسطين، التي تعتبر واحدة من اكبر جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري في التاريخ المعاصر، وبالتأكيد أكبر عملية سطو مسلح في القرن العشرين. في العام ٤٨ مُنع الشعب الفلسطيني من حقه بتقرير المصير، ونحن سنناضل من خلال موقعنا من أجل إحقاق هذا الحق الأكثر إنسانية بالعالم”.

وأضاف البيان:”في مسيرة العودة لا نحيي فقط ذكرى النكبة بل نعلن تحدينا لواقع النكبة المستمر، وللمحاولات الإسرائيلية المتواصلة لمحو معالم الوجود الفلسطيني قبل 48، ولتزييف التاريخ والجغرافيا ولنشر وعي مشوه من خلال تدريس روايات مضللة، فهذا وطننا قبل النكبة وهو وطننا بعد النكبة وبعد الاستيلاء عليه، وهو راسخ لا يتزحزح في وعينا ووجداننا مهم عصفت بنا الأيام والاحداث، لن نتنازل عن حقنا في العيش الحر الكريم على ارضه وفوق ترابه”.

وجاء في ابيان أيضًا:”نطالب المؤسسة الإسرائيلية بالاعتراف بالنكبة وبالمسؤولية عن الغبن التاريخي بحق المواطنين العرب والعمل على تصحيحه. إننا نؤكد أننا لن نسمح بنكبة ثانية كالتي يجري التخطيط لها في النقب، وعلى ارضنا باقون نتحدى المصادرة والتهجير فنحن اهل البلاد الأصليين لم نهاجر الى هنا ولم نأت من الخارج. وانطلاقًا من عزة وكبرياء اهل البلاد، نتصدى للعنصرية والعنصريين، ندافع عن بيوتنا وارضنا، نتمسك بهويتنا ونطور ثقافتنا، نناضل من اجل حقوقنا المدنية والقومية والانسانية بلا هوادة. لقد افشلنا محاولات محو هويتنا وتشويهها وانهارت محاولات بناء الشخصية المسماة “العربي الإسرائيلي الجيد”، ليطلع جيل “مرفوع الهامة يمشي”.

وإختتم البيان:”إن استمرار اسرائيل في سياسات الاحتلال والحصار والاستيطان والتهويد والتهجير والمصادرة والقمع والاعتقال، ومواصلتها ارتكاب جرائم الحرب وقتل الأبرياء، لم تلق حتى الآن الرد المناسب من المجتمع الدولي وعليه فإننا نهيب بالقيادة الفلسطينية العمل بجدية لترجمة انضمام فلسطين الى محكمة الجنايات الدولية ليس للردع عن ارتكاب جرائم جديدة بل لطرح الجرائم السابقة بما فيها جرائم النكبة والاحتلال والحروب الاجرامية وجرائم الاستيطان والتهويد والدوس على حقوق الانسان” بحسب البيان.

0802-620x410

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة