الأسد يرفض الحوار مع المعارضة ويتهمها بالإرهاب والعمالة

تاريخ النشر: 06/01/13 | 8:01

اقترح الرئيس السوري بشار الاسد مبادرة بوقف اطلاق النار ثم الحوار والميثاق والحكومة الموسعة والبرلمان المنتخب وقال انه لن يحاور المسلحين بل القوى التي تحركهم متهما المعارضة بالارهاب والعمالة. وقال الأسد إن الأمن والأمان غابا عن شوارع البلاد، وإن المعاناة تعم سوريا منكرا ن يكون ما يحدث في سوريا ثورة، فالثورة بحسب ما قال تحتاج لمفكرين، ومبدعين. وألقى باللوم بمجمله على من سماهم التكفيريين، واعتبر أنهم يقفون وراء ما يحدث في سوريا، وحمّل من نعتهم بـ"الإرهابيين" مسؤولية قطع الكهرباء والاتصالات عن السوريين. وتابع برسالة وجهها للدول الخارجية أن سوريا لا تقبل الوصاية من أحد، وقال إن هذا ما أزعج الغرب. كما نفى الأسد أن يكون الصراع بين حكم ومعارضة.

وقبل أن يبدأ الأسد كلامه أكد ناشطون أن شبكات الاتصال والإنترنت مقطوعة بشكل كامل عن سوريا كلها.

وطرح الرئيس السورى بشار الأسد مبادرة لحل الأزمة السورية، أطلق عليها مبادرة الحل السياسى، وقال إن هذه المبادرة تستلزم بداية أن تلتزم الدول المعنية الإقليمية والدولية بوقف تمويل وإيواء من أسماهم بالمسلحين، على أن يوازى ذلك وقف المسلحين للعمليات الإرهابية فى سوريا لتسهيل عودة النازحين، وبعد ذلك توقف القوات المسلحة السورية عملياتها العسكرية على أن تحتفظ بحق الرد على أى عدوان أو اعتداء، مع إيجاد آلية للتأكد من التزام الجميع بالبنود السابقة.

وأشار الأسد فى كلمته اليوم إلى أن البند الثانى من مبادرته أن تقوم الحكومة السورية الحالية بإجراء اتصالات مكثفة مع كافة أطياف المجتمع السورى لعقد مؤتمر للحوار الوطنى، يشارك فيه كل القوى الشرعية والمعنية بالحل سواء من الداخل السورى أو من الخارج، على أن تدعو الحكومة للحوار الشامل للوصول إلى ميثاق وطنى يتمسك بوحدة الأراضى السورية واستقلالها ونبذ العنف، ورفض التدخل فى الشئون السورية .

وأشار الأسد إلى أن هذا الميثاق سيرسم مستقبل سوريا، من خلال الاتفاق على قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، على أن يعرض الميثاق للاستفتاء الشعبى، وبعد ذلك تشكل حكومة موسعة من مكونات الشعب السورى تكلف بتنفيذ ما ورد فى الميثاق، ثم يتم طرح الدستور السورى على استفتاء شعبى، ويعقب ذلك تشكيل حكومة جديدة وفقا للدستور تتولى أجراء الانتخابات .

قال الأسد إن من يقوم بأعمال العنف داخل سوريا هم حفنة من التكفيريين، وأضاف أنهم يعملون فى الصفوف الخلفية تاركين العصابات فى الواجهة، ثم انتقلوا الآن إلى الصفوف الأمامية للقتل والتدمير.

وأضاف أن الفكر التكفيرى دخيل على سوريا وهو فكر إرهابى وهم يحملون فكر القاعدة ويسمون أنفسهم جهاديين، ونقلوا المسلحون للصفوف الخلفية للسرقة والقتل والذبح، ونحن نقاتل هؤلاء وكثير منهم غير سوريين أتوا من أجل مقاصد منحرفة يسمونها جهاد.

ومعظمهم نواجههم الآن هم الإرهابيون يحملون فكر القاعدة ونعترف كيف ربى الغرب هؤلاء فى أفغانستان وجاءا إلى سوريا، لتحويل سوريا لأرض الجهاد ليتخلصوا من سوريا التى تزعج الغرب.

وأكد الرئيس السورى بشار الأسد أن ما يحدث فى سوريا الآن لا يمت لكلمة الثورة بصلة، قائلا “يسمونها ثورة وهى لا علاقة لها بالثورات من قريب أو بعيد”.

وقال “الأسد”، فى كلمته اليوم، “إن الثورة تحتاج لمفكر، فأين المفكر لهذه الثورة، الثورة تحتاج لقائد فأين قائد هذه الثورة، والثورة تبنى على فكر، والثورة تكون ثورة شعب ولتحقيق مصالح الشعب، وليست ضد الشعب ومصالحه”، متهما المتظاهرين ضد نظامه بأنهم “حفنة من المجرمين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة