نَسائمُ الـرَّبِـيع

يَـتَمايَـلُ الحُـسنُ كَـأنْشُودَةٍ رَبِـيعيَّةٍ تَـلْهجُ إيقَاعَهـا الـسَّرمَدِي، وتُـدَثِرُني بِخَمائلٍ مِـن الـوَردِ

فَيزدَادُ شَغَفِي وَولـعِي بِـطَبِيعةِ قَريَتِـي الـمُنسَابَـة رَوْنَـقًا وسِحرَا.

إنَّـهَـا قَـريَـةٌ فَـاتِنَـةُ الـرَّحِـيقِ تـتَأرجحُ في مَـداها بَـتلـاتُ النَّـرجِـس وتَفتِـنُ الـزَّائرَ كُـلَّـما أتَـاهَا !!

هُـنا يَـتَـراقَصُ شَـدْوالبَـلـابِلُ طَـربًـا والـإيقَاعُ يَـتَـرنمُ بِجَاذِبِـيّةٍ قُـربَ ضَفَـافِ الـوَادِي،

هُنـا رَاحتْ مَـاسَة تَعـدو بين الـأزَاهـير، تَـرقُـب أعْـناقَ الـشُّـومـر الـمُخْضَوضِـرة وتَـقْـطـفُ إبـتِسـامَـة وذَوْب أمَـل.

لَقَد جَاءتْـ نَـسَـائمُ الـرَّبِـيعِ والـهَـوى لِـتَـطردَ كُـلَّ الـأحزَانِ وتَـنـْزَعَ ذاكَـ الشِّـتاء الـمُـتَرَبِص في قُـلوبِـنا!!

أتَـتْـ لِـتُعِـيدَ لـنا طَـلـاوَةَ الـنَّـدى ولِـتُدَندِن أجرَاس الفـرَحِ في سَـماواتِ الـأُلفَـةِ والـمحبَّـة.

هُـنا كلُّ شيءٍ يَـتَغنّى بسَجِـيَّـتِه.. حَـسونٌ يُـغَرِدُ ورَبَـابَةُ عِـشْقٍ تُـسامِرُ نَـبْضَ الـسُّهولِ والـألـحَـان