التفكر في خلق السموات والأرض أرقى عبادة على الإطلاق
تاريخ النشر: 15/04/15 | 15:00لذلك دخلنا في موضوع هو قوله تعالى:
﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
[ سورة آل عمران: 190-191 ]
أرقى عبادة على الإطلاق التفكر في خلق السموات والأرض، لأن التفكر في خلق السموات والأرض أقصر طريق إلى الله، ولأن التفكر في خلق السموات والأرض أوسع باب ندخل منه على الله، ولأن التفكر في خلق السموات والأرض يضعنا وجهاً إلى وجه أمام عظمة الله، لذلك إذا عرفت الآمر تفانيت في طاعة الآمر، أما إذا عرفت الأمر ولم تعرف الآمر تفننت في التفلت من الأمر، في بلادنا في الشرق الأوسط قد تأتيك ورقة من البريد تدعوك إلى تسلم رسالة مسجلة، لا تتحرك شعرة في جسمك، وقد تذهب وقد لا تذهب، وقد تأتي ورقة من جهة أخرى من فرع، تعال لنحقق معك الساعة العاشرة، فلا تنام الليل، ما الفرق بين الورقتين؟ الآمر، فإذا عرفت من الآمر تفانيت في طاعته، من هو الله؟ الذي أمرك أن تصلي ماذا عنده لو أطعته؟، ماذا ينتظرك لو عصيته؟ كلما عرفت الآمر خضعت له، وكلما ضعف معرفتك بالآمر تأبيت أن تطيعه، علامة معرفتك بالله طاعتك له، وأي ضعف للطاعة دليل ضعف في الإيمان،.