باب الخير مفتوح دائماً
تاريخ النشر: 14/04/15 | 17:03كل إنسان يمكن أن يصل إلى أعلى مقام عند الله عز وجل:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾
[ سورة الحجرات: 13]
هذه القصة وقعت في الشام، هناك قصة وقعت في بريطانيا، رجل مسلم مقيم في لندن، له عمل في ظاهر لندن، اضطر أن يركب مركبة كل يوم مع السائق نفسه، فمرة صعد المركبة، وأعطى السائق ورقة نقدية كبيرة، ردّ له السائق التتمة، عَدّها، فإذا هي تزيد عشرين بنساً على ما يستحق، دخل في صراع، إنها شركة عملاقة، ودخلها فلكي، والمبلغ يسير جداً، وأنا في أمسّ الحاجة إليه، فلا يوجد عليّ شيء إن أخذتها، لكن الذي حصل أنه قبل أن ينزل دون أن يشعر مدّ يده إلى جيبه، وأعطى السائق العشرين بنساً، الشيء الغريب ابتسم السائق، وقال له: ألست إمام هذا المسجد؟ قال: بلى، قال: والله حدثت نفسي قبل يومين أن أزورك في المسجد لأتعبد الله عندك، ولكنني أردت أن أمتحنك قبل أن آتي إليك، وقع هذا الإمام مغشياً عليه، لأنه تصور عظم الجريمة التي كاد يقترفها لو لم يدفع للسائق هذا المبلغ، فلما صحا من غفوته قال: يا رب، كدت أبيع الإسلام كله بعشرين بنساً.
كم إنسان مقيم في العالم الغربي من أجل مبلغ بسيط يقدم تصريحاً كاذباً، أي باع دينه؟ أليس كذلك، كيف بالإمكان أن تقنع إنساناً مقيماً في أستراليا بأنك أنت صح ودينك حق إذا وجد الكذب؟ الواحد منكم هنا يحمل رسالة الإسلام لأهل هذه البلاد، ما من داع لأن يتكلم إذا كان صادقاً أدى الرسالة، إذا كان أميناً أدى الرسالة، إذا أتقن عمله أدى الرسالة، إذا كان في بيته بأعلى درجة أدى الرسالة، فأنت الآن لست كما لو كنت في بلدك، إذا أخطأت في بلدك يقولون: فلان أخطأ، أما هنا فيقولون: الإسلام غلط، أنت حينما تكون في بلد غربي وتخطئ لا يشار إليك يشار إلى دينك، أنت على ثغرة من ثغر هذا الدين، فلا يؤتين من قبلك، هذا إنسان مسلم مقيم في بلاد الغرب.
أما بلاد الغرب فشاب أحب فتاة في أمريكا فاستأذن والده من الزواج منها، قال له: لا يا بني إنها أختك وأمك لا تدري، له علاقة مع أمها، فلما أحبّ ثانية قال: يا أبي هذه فتاة أحببتها، قال له: أيضاً هذه أختك وأمك لا تدري، الثالثة كذلك، فضجر من أبيه، وشكا إلى أمه، قالت له: خذ أياً شئت أنت لست ابنه وهو لا يدري.