فضلُ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 15/04/15 | 8:39((اقْرَؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه)) رواه مُسلِم، فبقراءته قراءة صحيحة، والعمل به، تحصُلُ الصُّحبة والشفاعة، فمُستقِلٌّ ومُستكثِر.
مَن لم يَعمل بالقرآن، فكأنه لم يقرأه، وإن قرأه دائماً، وقد قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ ص/29.
مُجرَّد التلاوة والحِفظ للقرآن الكريم، لا يُعتبَر اعتبارًا يترتبُ عليه المَراتِبُ العالية في الجنة، إلَّا بالعمل بما تُلِىَ وحُفِظَ، فصُحبة القرأن تستلزمه.
قال القرطبي: قال عُلماؤنا: حَملَةُ القرآن وقُرَّاؤه هم العالِمُون بأحكامه، وبحلاله وحرامه، والعامِلُون بما فيه›.
وقال مالك: قد يقرأ القرآنَ مَن لا خَيرَ فيه.
يأتي القرآنُ يومَ القيامة بأهله الذين كانوا يَعملون به؛ للشفاعةِ لهم. فمَن قرأ ولم يَعمل به، لم يكن مِن أهله، ولا يكونُ شفيعاً له، بل يكونُ القرآن حُجَّةً عليه.
قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((الماهرُ بالقرآن مع السَّفَرةِ الكِرامِ البرَرَةِ، والذي يقرأ القرآنَ ويتَتَعْتَعُ فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجرانِ)) رواه مسلم.