الأديب محمد علي طه في مدرسة “تسوفيت”

تاريخ النشر: 24/12/12 | 6:25

استضافت مدرسة “تسوفيت” الشاملة في “كفر مناحم” في الجنوب الكاتب الأديب محمد علي طه يوم الأحد الماضي وحضر اللقاء ما يزيد عن مائة طالبة وطالب من طلاب الثاني عشر الذين سيلتحقون بالخدمة العسكرية الإجبارية بعد أشهر، وقد قدّمه للطلاب الشاعر العبري المعروف روني سوميك، بكلمات حارّة متوقفًا عند مواضيع قصصه ومواقفه الإنسانية التقدمية وقال: “من المؤسف أنكم لا تدرسون قصائد محمود درويش وقصص محمد علي طه واميل حبيبي حتى تتعرفوا على الأدب الفلسطيني”.

وتحدث محمد علي طه عن مسيرته الأدبية وعن مواضيع قصصه التي تعالج حياة القرية العربية وحياة الأقلية العربية الفلسطينية وما عانته وتعانيه بسبب التمييز القومي والاضطهاد.

كما تحدث عن قصصه التي عالجت حياة الشعب الفلسطيني وتمسكه بالأرض والوطن والتراث ومقاومته للاحتلال ونضاله من أجل الحرية والاستقلال وأكّد أن الأدب الفلسطيني أدب إنسانيّ بعيد عن الشوفينية والعنصرية ولا وجود فيه لآراء وأفكار عنصرية كما فعل الشاعر العبري حاييم بيالك والكاتب شموئيل يوسف عجنون.

وخاطب الطلاب قائلاً: أنا من جيل عانى شعبه من الحروب وأنتم أبناء جيل عانى آباؤه من الحروب أيضًا.. وآن الأوان أن تغيّروا هذا الواقع وتعيشوا أنتم وأحفادي بسلام وجيرة حسنة. لم يبق في العالم احتلال سوى احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. ولا حل إلا بإقامة دولتين متجاورتين تعيشان بسلام وجيرة حسنة وعليكم ألا تيأسوا من هذا الواقع الذي فرضه القادة والسياسيون الإسرائيليون واليمين الإسرائيلي لأنه بإمكانكم أن تغيروا هذا الواقع وأن تصنعوا السلام كي تعيشوا ويعيش أبناء الشعب الفلسطيني بسلام وكرامة مثل شعوب العالم المتحضر. ودعا الكاتب طه إلى تدريس اللغة العربية في المدارس العبرية منذ الصفوف الدنيا وقال للطلاب: لن تعرفوا جيرانكم إلا إذا عرفتم لغتهم وأدبهم وحضارتهم. عليكم أن تدرسوا اللغة العربية كلغة حضارة إنسانية راقية لا أن تدرسوها كرجال أمن ورجال مخابرات ومن منطلق معرفة لغة العدو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة