حكم الدين في النصب
تاريخ النشر: 10/04/15 | 14:51عددت أعمال النصب في كل مكان وتعددت أنواعها حتى أنها سارت تحت غطاء الدين والعقائد والمعتقدات، ما ترتب عليه التعدي على حرمة بعض الأماكن المقدسة والنصب على أبرياء ودمار لبعض الأسر وإحداث العداوة بين العائلات.
يقول الشيخ عبدالخالق عطيفي مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، أن النصب نوع من الغش والخيانة وهذا محرم شرعا، بدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا” وقول الله تعالى عن الخيانة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
ويضيف الشيخ، “حذرنا النبي من عقوبته التي تصل إلى النار، فقال صلى الله عليه وسلم: المكر والخديعة والخيانة في النار، صحيح الجامع، وهنا نجد أن النصب اشتمل على الثلاثة وليس واحدة منهم فقط، فهو يقوم بالمكر على الآخرين والعمل على خديعتهم وهذا يعد غش وخيانه لحقوقهم”.
أشار عطيفي، إلى أن النصاب يعتمد على الطمع والخيانة والغدر، ويجب على الشخص التبين والتحقق من الأمور لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا”، الحجرات 49، وهنا أمرنا الله تعالى بالتحقق من الأمور التي تعرض علينا في حياتنا وخاصة في الأمور التي تخص العقائد لأنها تتضمن عامة الناس وتؤثر فيهم.
وأكد مفتش الدعوة، أن الكسل هو سبب تزايد أعمال النصب في المجتمع وانتشارها، مشيرًا إلى أن التحلي بالتناصح والاستشارة والسؤال والتحقق من الأمور، وإن تسنى الأمر الذهاب للجهات المختصة فلا مانع في ذلك، وهذا يتضمنه المنهج الإسلامي من تبين وتحقق في الأمر.
وحذر أيضًا من انتشار النصب والاحتيال المالي، وهو قيام فرد أو مجموعة أفراد باتباع طرق احتيالية من شأنها إيهام الناس بوجود مشروع كاذب، أو إحداث الأمل لديهم بحصول ربح وهمي، ما ترتب عليه دمار لبعض الأسر ووقع العداوة بين بعض العائلات والأشخاص.