علمي طفلك إلقاء التحيّة والتواصل مع الآخرين

تاريخ النشر: 10/04/15 | 16:04

التحيّة هي الحركة الأولى لأيّ تفاعل اجتماعي، إذ إنها تسمح بالدخول في اتصال إيجابي مع الآخرين. ولإلقاء التحيّة، على طفلك أن ينظر إلى من يتحدّث إليه، وأن يبتسم ويقول “يوم سعيد” أو “صباح الخير” أو “السلام عليكم”.
وللاندماج ضمن مجموعة معينة، تجب المراقبة وتعلم الطلب قبل الانضمام: “هل يمكنني أن ألعب معكم؟”.
وفي حال امتناع الطفل عن الرد على التحيّة، فإنه بذلك يخاطر بخسارة فرصة تعلم مهارات اجتماعية أخرى أكثر صعوبة “الانتظار، المشاطرة، الاستماع أو التفاوض”.

تعلم التواصل: من الابتسام إلى التهذيب
يعتبر الطفل وفقًا لوجهة نظره أنه في علاقة سلفًا معك أنت، ثم وبروية يبدأ بالابتسام من الشهر 10 إلى 12، فيلوّح بيده أو يرسل لك قبلات قبل أن يغادرك. وحين يبدأ بالكلام، يمكنه أن يقول “ألو” أو”يوم سعيد” أو “إلى اللقاء”. في سنته الـ4، يمكنك أن تحضري طفلك من خلال تخيّلكما لزيارة معًا، مثلًا: “نحن ذاهبون إلى الخالة هناء، وهي تحب جدًا أن تقول لها السلام عليكم مثلًا”.

كيف تعلمينه؟
– قدّمي له المثل: عندما يصل زوجك في المساء، يمكنك مثلًا أن تقولي له يومًا سعيدًا، وأن تشجّعي صغيرك على القيام بالمثل. سمّي حركة طفلك (تلويح باليدين أو قبلة أو حضن): “انظر إلى …، يسلم عليك ويقول لك صباح الخير”. ومن هنا، تثبتين له أهمية القيام بهذه الحركات وتوفرين له طريقة يسهل تكرارها.

– هنئي طفلك: شجعي طفلك عندما يلقي التحيّة، ونبّهيه إلى ردود فعل الآخرين الإيجابية: الضحك والغمز والإمساك بيده.

– صفي الحالة: يمكنك أن تقولي: “تعال، سنطلب معًا من أخيك أن يلعب معنا”، أو تخيّلي لقاءً واطلبي إليه أن يقول لك ما يجب فعله وقوله…

– لا تجبريه: حتى لو كنت تستائين من سلوكه المنغلق، لا تجبريه على إلقاء التحيّة، من المهم أيضًا أن لا تجبريه على التقبيل أو الأحضان أو أيّ احتكاك فيزيائي آخر.

– كوني صبورة: إن تعلم المهارات الاجتماعية يتطلب الوقت، من التنفيذ إلى التهاني. وسينتهي الأمر بطفلك بالانخراط تدريجًا في المثل الذي تقدّمينه له.

06

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة