ملاحقة حافلة طلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 23/03/11 | 13:00من محمود أبو عطا
في حديث مع “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” صباح اليوم الأربعاء 23/3/2011م قال عدد من الطلالب المشاركين في ” مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى ” الذي تقوم عليه ” مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات ” أنهم سيواصلون جهدهم لنصرة المسجد الأقصى ، وإعماره بالمصلين وإحيائه بالصلوات وتعلّم الذكر الحكيم والنهل من العلم في المسجد الأقصى ، مهما كان حجم عراقيل الإحتلال الإسرائيلي ، وأضافوا أنهم ينطلقون في ساعات الصباح الباكرة من بلادهم في أقصى الشمال ويمرون من قرى ومدن الداخل الفلسطيني وسط البلاد ، ويصلون الى المسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكرة بهدف واحد هو إحياء المسجد الأقصى وإعماره بالمصلين وطلاب العلم ، وأنهم سيواصلون ذلك مع جموع المصلين من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني الذين يصلون الى المسجد الأقصى يومياً .
جاءت أقوال ” طلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى ” على إثر قيام قوات الإحتلال عصر يوم أمس الثلاثاء بملاحقة طلاب العلم عند خروجهم من المسجد الأقصى ، الى الموقع الذي كانت تنتظرهم فيه الحافلة التي تقلّهم الى بلادهم ، وهي حافلة تابعة لـ “مسيرة البيارق ” ، وهناك تمّ محاصرة الحافلة بعدد من قوات الإحتلال ، وتمّ إستدعاء ما يسمى بـ ” فاحص السيارات ” من قبل الشرطة، والذي قام بفحص دقيق وغير مبرر لكل أنحاء الحافلة ، وبعد وقت طويل ، ولمّا لم يجد أي خلل يذكر في الحافلة ، إدعى أنّ هناك نقط من الزيت في أسفل الحافلة ، فقام بتحرير مخالفة ، ومنع الركاب من الصعود الي الحافلة ، وأدعى بأنه يمنع السير في الحافلة حتى إزالة نقاط الزيت ، مما إضطر طلاب العلم الى السفر في حافلة بديلة .
وفي حديث مع سائق الحافلة الحاج محمود محمد زبيدات أكد أن الحافلة بوضع تقني ممتاز وليس فيها أي خلل ولو بسيط ، لكن ما حدث هو من قبيل الملاحقة والتخويف للمصلين في الأقصى ، حتى يفرّغوا الأقصى من المصلين ، ولكن الذي يحصل هو العكس ، فكلما زادوا عراقيلهم هذه زادت أعداد المصلين الي توجهون للصلاة يومياً الى الاقصى من القدس والداخل ، ونحن من جهتنا رغم الزعم الباطل لـ ” فحص السيارات ” قمنا ” بإصلاح ” الخلل مباشرة ، وفي هذه الأثناء نحن في إجراءات لمعاودة السفر في الحافلة الى القدس ونقل المصلين الى المسجد الأقصى المبارك .
من جهته عقّب الدكتور حكمت نعامنة – مدير “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” على ما حدث بقوله :” ما جرى هو تصرف استفزازي مستهجن ، يحاول الإحتلال من خلاله تخويف المصلين أو حتى سائقي الحافلات التي تقل المصلين او طلاب العلم الى الأقصى ، وكل مآل محاولاتهم البائسة الى فشل ” .
يذكر أن قوات الإحتلال قامت في الأيام الأخيرة بملاحقة حافلات ” مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى ” عدة مرات وتصويرها عند لحظة عودتها من القدس كمحاولة لتخويف المصلين وطلاب العلم .