حُلمُ حَياة

تاريخ النشر: 21/12/12 | 18:14

في عَدٍ مَرَّ أمْسِ

خُيِّلَ لي أنني أغالِبُ ما أسمَيْتُهُ بِخِيانة الْجَسَد

وأمْتَطي صَهْوَةَ عَدَسَةِ وَلَدي هاني

لأجوبَ شِعابَكَ وقِمَمَكَ الشامخة يا وَطَني،

فَأتَفَقَّدُ ما كان فيك من طيرٍ

زهرٍ ، شَجَرٍ ، صخْرٍ ، بَحْرٍ وماء

لأداعِبَ ما كَبُرَ معي منْ حلم حياة

وأطَمْئِنَ النفْسَ الشّائِخَةَ

أنَّ وطَناً ككُلِّ وطنٍ قد يتَبَدَّلُ بَعْضُ ناسِهِ

غيرَ أنَّ أكْثَرَهم وما كانَ فيه سَيبْقونَ يَتَجَدَّدونَ كالْحياة ِ

فالْوَطَنُ ، طالما بَقينا فيهِ

ننتفِضُ على ذاتِنا وما فيها مِنْ عَقاربَ وسُمومٍ أشَدَّ لَسْعا

وقانِعينَ بأنَّ خُبْزَنا هُوَ كَفافُ عَيْشِنا الْكَريم ،

سَيَظلُّ حُلْمَ حياةِ ويبقى كما كان

ونبقى فيه كما سنصير ،

نولَدُ لِنَتَجَدَّدّ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة