ذاتَ لَحْظَة

تاريخ النشر: 16/12/12 | 8:02

( مِنْ وَحْيِ صورَةٍ التَقَطَتْها عدَسَةُ ولدي المصور الهاوي هاني مغربي المُقيم في برلين )

أمْسِ وذاتَ لحظةٍ وَجَدْتُني أقِفُ مُنْدَهِشًا ،

مُتَسائِلاً ومُفَكِّرًا أمامَ الصورَةِ اللَوْحة

وَكُنْتُ بَدَاتُ أتَحَسَّسُ بَعْضَ أطْرافِ جَسَدٍ خانَني ذاتَ يوْم

لأسألَهُ عَمّا فَعَل بِنا هذا الزَّمَن ؟

وَعلى حين غَفْوةٍ رأيْتُ إشْعاعًا مُتَوَهِّجًا

يُطِلُّ منْ تِلْكَ الصورَةِ الْلَوْحة

غَمَرَني فَجْأةً فَرَحُ حياة .

لحْظَتَها شُبِّهَ لي

أن ولادةَ حَياةٍ جَديدَةٍ راحتْ تتدافع براعِمُها

الْلَدنة عندَ أطْرافِ عيدانٍ يابِسَة

أحرقها ذاتَ صَيْفٍ حَرُّ هاجِرَة .

تأمَّلْتُها طَويلاً فازْدَدْتُ مَعْرِفَة أنْ لا يباسَ يدوم

وأنَّ ولادةَ الحَياة دائِمَةُ التَّجَدُّد حتّى بَعْدَ مَوْت

طالَما بَقِيَ عَقْلٌ عاقِلٌ

وبَقِيَتْ قَطَراتُ ندى َ تَسِحًّ وِشِمْسٌ تُنير .

_DSC1730

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة