صوت أنثى

قصيدة : ” صوت أنثى ” ..ألقيتها بمناسبة تكريم الكاتبة عناق صدقي

مواسي…في مركز حركة النّساء الدّيمقراطيّات في عين إبراهيم.

*****

أنا صوتٌ ملأَ الكونَ سَنا ….أدفعُ الخُطوَ إلى أعلى الرُّتَبْ

وأجولُ اليومَ في هذا الفضا… أنظمُ الأشعارَ وردًا وطَرَبْ

أتغنّى في متاهاتِ دروبي ..في أحاسيسي بشوقٍ ولَهَبْ

أنا أنثى في شجوني لوعةٌ …تبتغي مَجْدًا به يرقى العربْ

موطني يبقى شموخي عزّت.. فهو أغلى من كنوزٍ من ذَهَبْ

لي حياةٌ تعتريها ثورةٌ …….هي مُلْكي سوف أَحْياها صَخَبْ

أرسمُ الآمالَ في عزِّ الضُّحى ..وأروّي النّفسَ عطرًا ورُطَبْ

كلُّ فكرٍ ناصعٍ في خاطري…سوف أُزجيه جمالًا وعَحَبْ

أَملُكُ الدُّنيا وتزهو جُعْبتي ….بمزايا خالقُ الكونِ وَهَبْ

أبتغي تغييرَ مفهومِ الورى…من يعادي همّتي دون سببْ

آن يا قومُ لكم أنْ تعلموا …أنَّ للأنثى حضورًا وأدبْ

نحن نِصْفُ الكونِ نأبى أبدًا..كلَّ فكرٍ جاحدٍ حقّي سَلَبْ

سوف نبقى دائما فوقَ الّذي..همّش المرأةَ عيْنيْها عَصَبْ

رغم ما يفعلُه البعضُ بنا …طَمْسَ أرواحٍ على مرِّ الحِقَبْ

لن يعيشَ اليأسُ في داري أنا …وستبقى همَّتي نارًا لهبْ

أنا أنثى لي مكاني في الدُّنا..أنا فِكْرٌ ليَ في الماضي نَسَبْ

عاشت الأنثى بدهرٍ قد مضى …..كان للأنثى وصايا وخُطَبْ

إنّ من يسعى بجُهْدٍ طمْسَنا..أو بتهميشٍ لنا يَلقى الوصَبْ

كيف يبدو عالَمٌ دون الّتي…تصنع الأجيالَ نورًا وحَسَبْ؟؟؟؟

أنصفوا المرأةَ يا أهلَ النّهى ….وِفْقَ معيارٍ صريحٍ للأدَبْ