جيندالاي…قصة فتاه فلسطينية تبناها زعيم كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 06/12/12 | 13:05“جيندالاي” اسم كوري يعني “زهرة كوريا الشمالية”, لكن صاحبته فتاه فلسطينية كان والدها سفير بلاده الى بيونغ يانغ وأنجبتها والدتها الفلسطينية بعد عقم بفضل التكنولوجيا الطبية التي وفرها لهما الزعيم الراحل كيم جونغ – إيل… فصارت بمثابة ابنته.
ولدت الشابة فلسطينية “جيندالاي”، في العاصمة الكورية الشمالية. وجيندالاي، التي تعني “زهرة كوريا الشمالية” أو “ابنة كوريا الشمالية”، هي ابنة السفير الفلسطيني السابق إلى بيونغ يانغ، مصطفى صفريني. وقصتها، المشحونة بالكثير من الدراما الواقعية، تبدأ قبل ولادتها. فقد أمضى والداها الفلسطينيان عشر سنوات (1982 – 1992) في العاصمة الكورية الشمالية ولكن بدون حظ في الإنجاب.
ولدى سماع الزعيم الكوري كيم جونغ – إيل بذلك خصص لهما فريق من علماء التخصيب الكوريين الشماليين. وبعد إكمال العلاج ولدت “جيندالاي” التي اختار لها الفريق الطبي نفسه هذا الاسم تيمنا بزهرة نبتة محلية من فصيلة الأليزيليا وتشبه زهرة نبتة أخرى إندونيسية أطلق عليها أول رؤساء هذه الدولة اسم الزعيم كيم ايل – سونغ المؤسس الحقيقي لكوريا الشمالية الشيوعية الحديثة.
وقد عادت جيندالاي الآن، وهي في سن السابعة والعشرين، الى بيونغ يانغ لغرضين: أولهما الترويج لفيلم وثائقي تحكي فيه قصة والديها وفقدهما طفلا وعجزهما عن الإنجاب سنوات طويلة قبل أن تتولى المعجزة الطبية الكورية ولادتها هي.
وثانيهما وضع لمساتها الأخيرة على صندوق خيري سمته “صندوق جيندالاي” يهدف لمساعدة الأطفال الكوريين الشماليين الفقراء والمحرومين، وكل هذا على سبيل الشكر وإظهار العرفان لدور هذه البلاد في حياة والديها ومولدها.
وإضافة الى زيارتها هذه لبيونغ يانغ، فقد شوهدت جيندالاي خلال احتفالات 15 أبريل , ذكرى ميلاد زعيم كوريا كيم إيل – سونغ, العام الماضي، حين رأت حفيده الزعيم الحالي كيم جونغ – اون للمرة الأولى.
فقالت “رأيته لأول مرة خلال احتفالات إزاحة الستار التقليدي عن تمثال زعيمنا العزيز كيم جونغ – ايل وتمثال والده زعيمنا العظيم كيم ايل – سونغ في الذكرى المائة لمولده. كان كيم جونغ – اون يمر أمامنا ويلوح بيده للجميع. فشعرت وقتها بعواطف عاتية تضطرم بداخلي، إذ كان يشبه الى حد بعيد أباه زعمينا العزيز كيم جونغ – ايل”.
ونقلت الصحف الأميركية إن جيندالاي تعيش الآن في بكين حيث تدير صندوقها الخيري مع والدها.