عمري

تاريخ النشر: 06/12/12 | 3:57

عمري مِثْلَ عمرك يا ابنَ أمّي

مَهْما يَطُلْ أوْ يَقَصُرِ

هُوَ لَحْظَةٌ بَيْنَ عَتْمَة فرحٍ وعَتْمَةِ حُزْن،

لَحْظَةٌ تَظَلُّ تُشِعُّ تورا مُفْرِحًا وَمُبْكِيًا في آن

هُوَ أشْبَهُ بوَمْضِ نُجوم ،

تَظَلُّ تُشِعُ

حَتّى تُداهِمُها ، بَغْتَةً ، الْعَتْمَةُ الثّانِيَة

فَتَسودُ سَكينَةٌ ناطِقَةٌ

يُغَيَّبُ فيها نحيبُ طائِرٍ غيْرُ مَسْموع

وَتَسودُ عَتْمَةٌ مُطْبِقة

كَأنَ شَيْئا ما كانَ ولم يكن ولنْ يَكونَ .

‫3 تعليقات

  1. عزيزي أبا مالك
    أسعدت صباحا
    أذهلني هذا التشبيه للحياة بومضة النور سريعة التوهج والخبو. أهي بهذا القصر؟
    حدثني صالح بن احمد بن مصلح الطرعاني، وهو صديق عزيز الى القلب، عرفته قبل ربع قرن في بلاد غربتنا المشتركة، أو ما اصطلحت انا على تسميته بالوطن الآخر، قال: اعتاد والدي عند حديثه عن أخيه المتوفى ان يقول: “امسات” قاصدا يوم أمس …..
    وكان صالح يسائله بأن ما يحدث عنه نم قبل عشرات السنين. ليأتي جواب الاب مفاجئا “بان الحياة يوم ويمضي”. في ذلك الوقت، وكنا الى اواسط العشرينات من سني حياتنا أقرب،
    لم نعرف كيف نتقبل هذه الفكرة.
    اصبحنا اليوم، نتحدث عن الكثير مما حدث معنا قائلين “العام” قاصدين السنة الماضية. وقد تكون هذه “السنة الماضية” قبل خمس او اكثر من السنوات. فهل هذه دلالة على ان هذا الشعور الذاتي او الجماعي بتسارع الوقت تصاعديا؟ يقصر الزمن كلما تقدم بنا؟

    مهما يكن، وليس من باب الفكر والتحليل، اريد ان أرفض شعوريا النهاية التي عبرت عنها في القصيدة, آملا بأن ومضات حياتنا قد تترك أثرا يدل على اننا كنا وتضمن بأننا سنكون.

    مع خالص المحبة

  2. عزيزي الدكتور حسام مصالحة ! أشكرك على الملاحظة وأحترم كثيرًا فيك هذه الرغبة الصادقة في النظر إلى الحياة ، فهي حقًا ليس عبثًا . ربما ما كتبته وعنيته هو انعكاس ألم عابر ولكن موجع حقًا ، وأكثر ما يوجع هو هذا التأمًّل لمسار الحياة في جيل الشيخوخة الذي بلغته وإن كنت في عقلي أرى الحياة جميلة وجديرة بالعطاء والحب في كل جيل .ولا أكتمك سرا أن القصيدة هي خلاصة تأمُّل لما نحن فيه ونعيشه ، يحزنني أن الكثيرين من ناسنا في هذا العالم لا يدركون كفاية حقيقة ما نفعل من تدمير للذات كالحروب والعنف والجشع المادي والاستعلاء على الآخر وقتل لكل ما هو عقلانيٌّ فينا .
    يعجبني كثيرًا تفاؤلك وأستمدُّ منه تفاؤل حياة وقوة حيوية . ابراهيم مالك

  3. الحـياة حَـقِـيـقـة .. الـمَـوتُ حَـقيقـة .. وسِـيَرة البَـعْـثِ حـقـيقة
    نُـدركها .. ولــا نُـدرِكهــا !!
    وعِــندما تُـدَاهِمـنا ، بـغـتَـة ،الـعتْـمَـة الـثَّـانِيـة وتَـسُود سَـكِـينَـةٌ نـاطِقَـة يُـغـيَّب فيهـا نَـحِـيب طَائـرٍ غَـيْـرُ مَـسموع
    كَـأن شيـئـًا ما كـانَ ولــم يـكُـن ولــنْ يَــكُون ..
    لله دُركـَ مـا أجمـل بَـوحـكـ .. بُــورِكــ نَـبْـض مِـدادكـَ الشَّـفِيـف .

    صَـفاء ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة