"الأسلوب التسلطى" فى التعليم يفرز جيلا سلبيا غير قادر على الحوار

تاريخ النشر: 04/12/12 | 11:51

تتعدد الأساليب المستخدمة فى التدريس وبناء شخصية المتعلم ما بين الأسلوب التسلطى، والأسلوب الديمقراطى فى التدريس، هذا ما يوضحه الدكتور محمد أمين المفتى أستاذ المناهج وإستراتيجيات التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس والعميد الأسبق للكلية، حيث يشير إلى أن إتباع الأسلوب التسلطى فى التدريس من الفلسفة التقليدية فى التربية التى ترى أن المعلم هو العنصر الرئيسى فى العملية التعليمية، وهو الوحيد الذى يملك المعرفة والحقيقة المطلقة، وهو الأكثر خبرة، أم المتعلم فهو كيان سلبى يتلقى المعرفة من المعلم كمصدر للمعرفة وعليه أن يجلس فى الهدوء ويستقبل ما يرسله له المعلم، ولا يؤخذ برأيه أثناء عملية التدريس، وحتى إذا سمح له برأى لا يؤخذ ولا يعتد به، إن مهمة المعلم هو ملء عقل المتعلم بأكبر قدر ممكن من المعارف والمعلومات.

هذا الأسلوب التسلطى فى التدريس لا يسمح بالحوار أو المناقشة إلا فى حدود ضيقة، مما يجعل المتعلم مجرد وعاء يصب فيه المعارف والمعلومات ليحفظها دون فهم، وبالتالى يصبح المتعلم غير قادرا على التفكير أو التحليل أو حل مشكلة إذا ما واجهته فى الدراسة أو فى المواقف الحياتية، وعلاوة على ذلك تكون شخصية المتعلم سلبية غير قادرة على المبادأة أو الحوار أو المناقشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة