هل ستعدل وزارة الصحة علامات امتحان الطب الاخير ؟

تاريخ النشر: 16/03/11 | 7:17

ناقشت لجنة العمل والرفاه والصحة قضية امتحان الطب الأخير، وطالبت الوزارة فحص ومراجعة الامتحان بعد ان شكت الاغلبية الساحقة من الذين تقدموا للامتحان من اسئلة تعجيزية عن مواد لم يطلب منهم دراستها، واوصت بفحص معمق للاسئلة وإلغاء الاسئلة التي يثبت انها تعجيزية, ودعت اللجنة كذلك الى فحص امكانية تعيين موعد جديد وقريب لامتحان الطب.

يذكر ان الامتحان شمل قسمين، حوي كل قسم على 110 اسئلة، وكانت المدة المتاحة لحل الأسئلة في كل قسم ساعتين وربع. وشكى المتقدمون للامتحان من ان القسم الثاني شمل اسئلة نصها طويل وترجمتها ركيكة، وكان جزء من الأسئلة عن مواد خارج فهرس المواد المطلوبة للدراسة للامتحان، بموجب توجيهات وزارة الصحة.

خلال الجلسة قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية: “منذ 10 سنوات وانا اتلقى شكاوى عن صعوبة امتحان الطب، ولكنني امتنعت عن التدخل لأني من مؤيدي المستوى العالي للتأهيل العلمي خاصة في المواضيع الطبية، ففي نهاية المطاف نحن جميعاً نريد ان يكون الطبيب المعالج لنا لابنائنا وبناتنا ولأهلنا على مستوى عال. ولكن هذه المرة وبعد هذا الكم الهائل من الشكاوى الجدية، فأني مقتنع بأن الامتحان الأخير لم يكن عادلاً ولم يكن منصفاً، فلا يعقل بان يحوي الامتحان اسئلة خارجة عن المادة المطلوبة من قبل وزارة الصحة، واسئلة ذات نص طويل جدا لا يكفي الوقت المخصص لها بان يقرأها الممتحن وان يحلها.” واكمل النائب زحالقة: “الهدف في النهاية من هذه الامتحانات هو الضمان بأن من يستلم ترخيص لمزاولة المهنة هو مؤهل كفاية لأن يعالجنا ويعالج أبناءنا، وليس لأهانة افراد قضوا سنوات في التعلم لمزاولة هذه المهنة، لذا فأني اتقدم بطلب للوزارة بمراجعة تفاصيل الامتحان بدقة وتصليح الموقف عن طريق الغاء بعض الاسئلة الخارجة عن سياق المواد المطلوبة. فمن الواضح أن قسم كبير من الذين تقدموا للامتحان لديهم المؤهلات اللازمة لمزاولة مهنة الطب، ومن غير المعقول ان يحرموا من ذلك بسبب امتحان تعجيزي، يعترف الجميع اليوم بأنه كان صعباً بشكل استثنائي”

ورد مدير وزارة الصحة روني جمزو: “نعترف بأن هناك مشكلة بهذا الموعد، وسيتم فحص الامتحان وسنتعامل على اساس الاستنتاجات، واننا نفحص حلول أخرى التي من الممكن ان تساعد المتقدمين للامتحان مستقبلا كدروس مساعدة ومرافقة شخصية من قبل اشخاص من الوزارة للمتقدمين وتوجيههم لأي مواد يدرسون وكيف يدرسون.” واكمل جمزو: “المشكلة لا تواجه جميع الخريجين، اذ خريجي الطب من الجامعات الأردنية نسبة نجاحهم في هذا الأمتحان تصل ل90% وفي هنجاريا وايطاليا تفوق ال70%، ما يدل ان المشكلة تواجه مدارس في دول معينة وليس جميع خريجي الخارج، والوزارة بصدد اصدار قائمة بهذه النسب لكي يعرف الطلاب لأي من الدول التوجه للتعلم مستقبلا وهذا سيحل قسماً من المشاكل، كما وأن امكانية توحيد امتحان الطب لخريجي الداخل وخريجي الخارج هي ايضا واردة وقيد الفحص.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة