إنجازات لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا
تاريخ النشر: 04/12/12 | 0:09يقف الطالب الجامعي العربي الفلسطيني في مجتمعنا العربي بعد انخراطه في أي مؤسسة تعليمية عليا في البلاد، على مفترق طرق يشوبه الحذر والتخبط والتوتر جراء الإجحاف اللاحق به، وبفعل الممارسات العنصرية المتلاحقة التي يكابدها منذ أن رزح الاحتلال على هذه الارض.
لذا عانى طلابنا لسنوات عدة من فراغ وحلقة مفقودة لسقف اعلى يقوي شوكتهم ويرهب ظالميهم،فنبعت حاجة في المعاهد التعليمية العليا الى وجود جسم وحركة طلابية تمثل طلابنا، وتسعى الى تحصيل حقوقهم لتكون السند والعنوان لهم.
من هنا تعالت أصواتلتيارات مختلفة تدعو لإحياء لجان الطلاب العرب،ليبدأ بعدها حراكُ شعبي في الداخلضم احزابًا واطرافًا وشخصيات جماهيرية عدةصوبت أنظارها إلى جامعة حيفا مجددًا كنقطة انطلاق لحركة طلابية، تبدأ نواتها بإحياء اللجنة التي شلت هناك لسنوات طويلة، لتعود كما كانت؛العنوان الأمثل والسند الاقوى للطلاب العربفي جامعة حيفا.
وبعد جلسات مضنية ومفاوضات عدة بين الاطراف المعنية ومحاولاتلرأب الصدع للإشكالات المختلفة، أُقر تشكيل لجنة للطلاب العرب، لتُجرى الانتخابات بعدها مسفرةً عن فوز كتلة “اقرأ” برئاسة اللجنة ممثلة بالطالب ابراهيم خطيب، فيما حظيت الجبهة الطلابية بسكرتارية اللجنة والتجمع الطلابي بأمانة الصندوق.
وبغض النظر عما أسفرت عنه نتائج الانتخابات إلا أن الكتل الطلابية العربية “اقرأ والتجمع والجبهة” أجمعت على أن المصلحة العامة إزاء الواقع والظروف العصيبة الذي يمر بها الطالب العربي تقتضي العمل وبذل الجهود والسهر لأجله، وعدم الخوض في نزاعات داخلية تجر الى ما تحمد عقباه، وتوقع الطالب العربي ضحية هذه النزاعات. من هنا انطلقت اللجنة في إرساء قواعد ووضع استراتيجيات تهدف الى الدفاع عن الطالب ومقارعة رئاسة الجامعة ومحاولة تحصيل الحقوق.
وبنظره على إنجازات اللجنة على مدار عام كامل نلمس دورها الفاعل والريادي في قيادة وتمثيل الطلاب العرب في جامعة حيفا، حيث كانت نعم الممثل لهم،الساعية لمصالحه والمناضلة من أجله، فكانت لها مردودات وانعكاسات ايجابية لمسها الطالب العربي في شتى الجوانب الخدماتية والاجتماعية والدعم المعنوي والمادي والنضال لاسترداد حقوقه المسلوبة، وترسيخ الانتماء وتعزيز الهوية العربية الفلسطينية وبث الهمة والعزيمة في نفسه وزرع الشموخ في نفسه متباهيا بعروبته وثقافته المستمدة من حضارته العربية العريقة.