الغلاف الجوي للمريخ يلتحف بسحب غامضة من الغبار

تاريخ النشر: 21/03/15 | 14:33

رصد مسبار مايفن التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) سحباً غامضة من الغبار تغطي الغلاف الجوي العلوي لكوكب المريخ، وشفقاً قطبياً شبيهاً بذلك المسجل على كوكب الأرض، على ما أعلنت الناسا في بيان.

واعتبر العلماء ان السحب الغامضة من الغبار تؤثر سلبا على المناخ.

وكان الغبار الذي لم يحدد مصدره موجوداً على ارتفاعات تراوح بين ١٥٠ و٣٠٠ كلم فوق السطح، وهي ظاهرة غير متوقعة البتة وفق تأكيد العلماء.

وقالت ليلى أندرسون من مختبر الغلاف الجوي والفيزياء الفلكية في جامعة كولورادو وإحدى العلماء في مهمة مايفن “إذا ما تشكل الغبار في الغلاف الجوي للمريخ فإن هذا الأمر يدفع إلى الاعتقاد بأننا لم نشهد قبلاً أي ظاهرة مهمة في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر”.

وكانت سحابة الغبار التي رصدتها أداتان تابعتان للمسبار موجودة طيلة مدة الرصد ويجهل الباحثون ما إذا كان الأمر ظاهرة موقتة أو دائمة.

ومن بين المصادر المحتملة لهذه السحابة، أشار العلماء إلى قمري فوبوس وديموس التابعين للمريخ أو إلى غبار منقول عبر الرياح الشمسية أو إلى بقايا مذنبات.

إلا أن أيّاً من العمليات المعروفة لدى العلماء بالنسبة لكوكب المريخ لا يمكنه تأكيد مصدر هذا الغبار في الأماكن التي وجد فيها، وفق ما أكد هؤلاء العلماء.

كذلك رصد مسبار مايفن على مدى خمسة أيام من المراقبة بواسطة مطياف بالأشعة ما فوق البنفسجية شفقاً قطبياً قبل ٢٥ كانون الأول ٢٠١٤ أطلق عليه اسم “أنوار الميلاد” يحيط بسطح المريخ في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

ويتشكل الشفق القطبي الشمالي والجنوبي على الأرض بواسطة جزيئات من الطاقة شبيهة بالإلكترونات في الرياح الشمسية تضرب الغلاف الجوي.

ولفت أرنو ستايبن الباحث في جامعة كولورادو والعضو في الفريق العلمي لمهمة مايفن إلى أن “ما كان مذهلاً بشكل أساسي في الشفق القطبي في المريخ فكان العمق الكبير لمنطقة الغلاف الجوي التي حصل فيها ذلك بالمقارنة مع مواقع حصوله على الأرض أو في أمكنة أخرى في المريخ بحسب المشاهدات السابقة”.

وأضاف أن “الإلكترونات التي أحدثت هذا الشفق القطبي محملة على الأرجح بطاقة كبيرة”، مشيراً إلى أن الرياح الشمسية هي المصدر المرجح لذلك.

وقال علماء الثلاثاء إن المسبار كيوريوسيتي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) عثر على مركبات تحتوي على الكربون في عينات من صخرة عتيقة في أول اكتشاف قاطع للمواد العضوية على سطح كوكب المريخ المجاور لكوكب الأرض في المجموعة الشمسية.

وعثر المسبار أيضا على تدفق لغاز الميثان في الغلاف الجوي وهو مادة كيميائية موجودة على الأرض ومرتبطة بقوة بالحياة على الكوكب.

وهناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات التي تتجاوز قدرات المسبار لتحديد ما إذا كانت المركبات العضوية وغاز الميثان أو احدهما نتيجة وجود حياة حالية أو سابقة على سطح الكوكب الأحمر أو ما إذا كانت تنبع من عمليات جيوكيميائية.

01

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة