إنطلاق النشاط الطلابي "قولوا للمخابرات" في الجامعات
تاريخ النشر: 03/12/12 | 1:33بادرت مجموعة “ثوري على كل سلطة” وهي مجموعة طلابية فلسطينية نسويّة، لحلقتي نقاش حول تنظيم المظاهرات، الاعتقال السياسي للطلاب والتحقيق المخابراتي، تحت عنوان “قولوا للمخابرات”. حيث عقد يوم الثلاثاء الماضي في الجامعة العبرية – القدس، أول لقاء والذي تخلل مداخلة للناشطة هديل بدارنة ومن ثم مداخلة للمحامية والطالبة ميساء ارشيد. وقد تميز اللقاء بعدد المشاركين وبكثافة التفاعل الطلابي.
وقد استهلت الأمسية الطالبة يارا سعدي عن مجموعة ثوري، بالقول إن المجموعة قد بادرت لهذا النشاط كتجاوب لحاجات وتساؤلات الطلاب والناشطين عامة وفي الاسابيع الاخيرة خاصة – في المظاهرات الطلابية ضد العدوان على غزة. وعرضت شرائح ضوئية تضم صورا للعنف الشرطوي واعتقالات الطلاب في المظاهرات الطلابية في مدخل الجامعة في الاسبوع الاخير.
وقدمت الناشطة هديل بدارنة في مداخلتها لمحة مقارنة حول محاولات قمع العمل الطلابي السياسي في الجامعات عالمياً. فذكرت تجارب طلابية مختلفة منها نضال اتحاد الطلبة في ايرلندا، النضال الطلابي في الاردن ضد رفع رسوم التعليم للجامعات، تجربة الحركة الطلابية الامريكية الرافضة للحرب على فيتنام، المظاهرات الطلابية في تشيلي، مصر وأماكن اخرى. تخلل العرض فيديوهات قصيرة للمظاهرات الطلابية في العالم، العنف الشرطوي وطرق تعامل الحركات الطلابية مع هذا القمع.
أما في مداخلتها، تحدثت المحامية ميساء ارشيد من اللجنة العامة ضد التعذيب – عن الجانب القانوني في تنظيم المظاهرات، الاعتقالات السياسية اثناء المظاهرة والعنف الشرطوي. حيث قامت بالتشديد على معتقدات خاطئة لدى المتظاهرين عامة، مثالا على ذلك هو الاعتقاد الخاطئ بان على المظاهرة القانونية ان تتضم حتى خمسين متظاهرومتظاهرة، حيث فسرت ميساء ان هناك عدة عناصر وبنود يجب ان تتحقق حتى تتحول المظاهرة لغير قانونية وان ذلك غير منوط في عدد المشاركين فحسب بل بطابع وأسلوب المظاهرة ايضا. وقد تميزت هذه الفقرة من اللقاء بعدد الاسئلة من الطلبة والاستفسارات حول قانونية مواقف مختلفة يواجهها الطلاب بكثرة.
من الجدير بالذكر ان الحلقة الثانية من نشاط “قولوا للمخابرات” سوف تعقد غدا الثلاثاء ، بالسابعة مساء في الجامعة العبرية. حيث سيتخلل اللقاء مداخلة للمحامي منصور منصور، خبير بقضايا الاعتقالات الجنائية والسياسية، حول تنظيم المظاهرات وبالأخص تحقيقات الشاباك. بالإضافة لمداخلة للطّالب خليل غرّة حول تجربتة الشخصيّة في تحقيق الشاباك. كما وأكدت مجموعة “ثوري” أن هدف حلقتي النقاش هو تزويد المشاركين والمشاركات بمعرفة الخلفيتين القانونية والعملية عند التظاهر وتعبئة الطلاب بطاقات ايجابية ثقة وعزيمة لإكمال النضال الشبابي الفلسطيني.