مؤتمر ثقافي علمي بالجامعة الامريكية

تاريخ النشر: 18/03/15 | 16:14

نظمت الجامعة العربية الأمريكية المؤتمر الثقافي العلمي الأول بعنوان “تجليات القدس في الثقافة الفلسطينية” بالتعاون مع وزارة الثقافة، وذلك إحتفاءا باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، الذي يصادف الثالث عشر من اذار كل عام.
شارك في المؤتمر، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، وممثل وزارة الثقافة مدير مكتبها في جنين الأستاذ عزت أبو الرب، ورئيس المؤتمر الدكتور فيصل غوادرة، بحضور الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، وممثلي عدد من المؤسسات الحكومية والمدنية، والأهلية، والأمنية، وأسرة الثقافة في محافظة جنين، وممثلي المجلس الاستشاري الثقافي، وحشد كبير من طلبة الجامعة.

كلمة الجامعة
وافتتح الحفل، الذي أدار عرافته المحاضر في قسم اللغة العربية والإعلام الدكتور محمد أبو الرب، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور ذياب بكلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور، ناقلا تحيات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، مشيرا في كلمته إلى أن الجامعة ترتكز في تقدمها وتطورها على ركائز ثلاث هي، تميز الجانب الأكاديمي وتشجيع البحث العلمي، وخدمة المجتمع المحلي.
وأضاف: “مؤتمرنا بعنوان تجليات القدس في الثقافة الفلسطينية، فلا يختلف اثنان أن القدس هي المدينة الوحيدة في العالم تجتمع فيها الأديان السماوية”، مؤكدا، على أهميتها الكبرى وخاصة أنها تعاني من تهويد، فما يحدث فيها إنما هو مخطط له منذ مئات السنين.
ووجه الدكتور ذياب الشكر إلى وزارة الثقافة، على إتاحة الفرصة للجميع من أجل التعرف على المدينة المقدسة وما يدور فيها، حيث يتميز المؤتمر بتقديم أبحاث بكافة الأشكال من شعر وبحث ودراسات، موضحا، أن هناك العديد من الشباب والمتعلمين والمثقفين لا يعرف مدى أهمية القدس بالنسبة للفلسطينيين أولا وبالنسبة إلى المسلمين والمسيحيين، وبالتالي المطلوب من الجميع العمل الجاد من أجل تعريف المجتمع المحلي على أهمية القدس من الناحية الدينية والتاريخية والوطنية، وتعزيز حب القدس لدى كافة شرائح المجتمع الفلسطيني والعربي والإسلامي.

كلمة وزارة الثقافة
بدوره، شكر مدير مكتب وزارة الثقافة في جنين الأستاذ عزت أبو الرب الجامعة العربية الأمريكية على احتضان المؤتمر الثقافي العلمي الأول، للسنة الثالثة على التوالي، حيث يحتفي الشعب الفلسطيني في الثالث عشر من اذار سنويا باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية.
وأضاف، “أن نجعل للثقافة يوما وطنيا لم يأت صدفة أو عرضا أو ترفا، فنحن الفلسطينيين الثقافة لنا حاجة نضالية ملحة، وعليها يعول مشروعنا الوطني كثيرا، فعندما نحافظ على هويتنا الثقافية إنما نحافظ على وطننا، ومدينة القدس هي جوهر الثقافة الوطنية، وحاضرة تاريخها، وتراثها الروحي والمادي”، داعيا المثقفين وأصحاب الأقلام والصروح العلمية والثقافية، إلى أخذ دورهم ومسؤوليتهم من أجل الحفاظ على الهوية والمشروع الوطني، وينبغي أن يكون له حضور يتكأ عليه معظم الناس ويسجله التاريخ.

كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر
من جانبه، ثمن رئيس المؤتمر الدكتور فيصل غوادرة دور الباحثين والباحثات، وكل من ساهم في إنجاح المؤتمر، وقال، “من أجلك يا قدس نكتب، ومن أجلك يا اقصى نبحث، ومن أجلكما نعقد مؤتمرنا الثقافي الأول ليكون مشعلا يضاء في كل عام، في اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، وهذا واجبنا نحو القدس والمسرى وفلسطين، ومن أجل بناء جيل متعلم مثقف متسلح بسلاح العلم والإيمان، حتى نصل إلى مواطن صالح يساهم في دحر الإحتلال وتحرير الأرض والإنسان والمقدسات”.
الجلسة الأولى
وانطلقت الجلسة الأولى، التي أدارها الدكتور فيصل غوادرة، حيث قدم الباحث الأستاذ عمر عبد الرحمن ورقة عمل بعنوان، “القدس في شعر خالد أبو خالد”، تناول فيها، صورا للقدس من الأعمال الكاملة للشاعر، ورَصدها، وقرَأها قراءة نقدية تحليلية، وأبرَزَ فيها الجمالية والوظيفية.
بينما قدمت الدكتورة ناهدة الكسواني ورقة عمل تحت عنوان ” القدس في شعر الإنتفاضة الأولى”، حيث قالت، “إن انطلاقة الإنتفاضة الأولى أدت إلى تبلور ظاهرة شعرية جديدة في الشعر الفلسطيني، ألا وهي شعر الإنتفاضة، وقد خص شعراء الانتفاضة القدس بقدر كبير من الاهتمام، لأنها تأثرت أكثر من غيرها بسياسة التهويد والطمس، لذلك عبروا عن رغبتهم وتصميمهم على إعادة وجهها العربي الذي كاد أن يندثر، كما عبر شعراء الإنتفاضة عن أفكارهم دون مواربة أو اللجوء إلى الرمز”.
أما الباحث نجيب يعاقبه جاء بحثه بعنوان، “القدس في الشعر الشعبي” في ثلاثة فصول وهي، القدس في موال الميجانا وموال العتابا، والقدس في القصيد الزجلي، والقدس في الطلعات، وتوصل الباحث الى استنتاجات وتوصيات أهمها، العمل وبسرعه على توثيق الشعر الشعبي الفلسطيني كرافد للثقافة الوطنية.
من جانبه رصد الدكتور عمر عتيق في بحثه بعنوان ” القدس في اللوحة الفنية التشكيلية” أبرز العلامات السيميانية والتي وظفها الفنانون والتشكيليون في لوحة القدس، حيث اعتمدت الدراسة على المنهج السيميائي للكشف عن الأبعاد لمكونات اللوحة التشكيلية الخاصة بالقدس، ومن أبرزها المرأة التي تجسد دلالة الخصوبة والحياة والديمومة، والحصان الذي يرمز للمقاومة والثورة، والنسر الرامز للتحدي والمواجهة.

الجلسة الثانية
في الجلسة الثانية، أدارها الدكتور أيمن يوسف، قدم الدكتور ناجح بكيرات ورقة عمل بعنوان، “الإنتهاكات الإسرائيلية في القدس والأقصى”، حيث ارتكز في بحثه على فضح السياسات الإسرائيلية اتجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى، متطرقا إلى أثر الحفريات والإستيطان والمشاريع الصهيونية ضد الهوية المقدسية، ومحاصرة الجمهور المقدسي وإبعادهم وإعتقالهم، مؤكدا على أهمية الحركة النسائية في القدس، وأوصى الباحث على ضرورة خلق وعي لدى الجمهور الفلسطيني والعربي، والتشجيع على الوجود العربي في المدينة، وطرح خطة عملية وعلمية للحفاظ على المدينة المقدسة.
بينما أشار الأستاذ خليل التفكجي في بحثه عنوانه “الصراع الجغرافي والديمغرافي في القدس والأقصى”، إلى السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية باستخدام القوانين المختلفة، من أجل إيجاد أغلبية يهودية وأقلية عربية، متطرقا إلى الإنتداب البريطاني واستمراره بعد الاحتلال عندما رُسمت حدود البلدية لخلق هذا الواقع، من أجل قلع السكان ووضع جذور أخرى من خلال بناء المستوطنات والتضييق على المقدسيين للوصول الى الاهداف الموضوعة على أن تكون نسبة العرب في القدس 12% ونسبة اليهود فيها و88%.

الجلسة الثالثة
أدار الجلسة الثالثة نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتور مفيد قسوم، ناقش فيها الأستاذ محمد عباسي في بحثه بعنوان “التعليم في القدس تحت الاحتلال بين التجهيل والإهمال”، مشكلات ومعوقات التعليم في القدس من خلال سيطرة الاحتلال على التعليم ومناهجه، إضافة إلى قلة الموارد المالية والأبنية، والتمييز العنصري بين العرب في القدس الشرقية واليهود في القدس الغربية.
بينما تمحور بحث الأستاذة امنة الكيلاني بعنوان “مناهج التعليم في القدس”، حول إشكالية التعليم في مدينة القدس المحتلة، وبالذات حول المناهج التعليمية المطبقة فيها، حيث يعاني التعليم من أزمة حقيقية تتمثل في تطبيق مناهج الإحتلال على أكبر جزء من مدارسها، بالإضافة إلى إشكالية تعدد الجهات المشرفة على التعليم، مما يجعل الرؤية التربوية لا تنسجم انسجاما تاما مع الهوية الثقافية العربية الفلسطينية.
بينما قدم المحاضر في قسم الإعلام واللغة العربية الأستاذ سعيد أبو معلا ورقة عمل بعنوان “القدس والشبكة نحو نضال الكتروني مؤثر”، تناول فيها عرض لأهم خصائص الشبكة العنكبوتية، وكيف يمكن أن تكون مفيدة في السياق الفلسطيني وتحديدا الدفاع عن المدينة المقدسة، كما قدم مجموعة من النماذج الإيجابية لاستخدام شبكة الإنترنت، نصرة للأقصى مثل، جولات القدس الافتراضية، ومجتمع القدس الاخباري، وشبكة هنا القدس الاخبارية، وعرض مجموعة من الإشكاليات التي تعترض التغطية لأحداث القدس، مثل تكرار ذات الأحداث بشكل يومي وما ينتج عنه من ملل وتحويل الصراع، من صراع على الأرض، إلى صراع ديني.

01

02

03

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة