قوات الإحتلال تعتقل وتعتدي على مصلين في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 13/03/11 | 0:52من محمود أبو عطا
قامت قوات من الإحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد 13/3/2011م بإعتقال ثلاثة مصلين في المسجد الأقصى المبارك ، واعتدت عليهم ، كما ووقعت ملاسنة واشتباك بالأيدي بين عدد من المصلين في المسجد الأقصى وقوات الإحتلال الإسرائيلي ، حينما حاول المصلون إسعاف أحد المعتقلين عند إحتجازه وضربه من قوات الإحتلال التي اعتدت على عدد آخر من المصلين .
وفي إتصال مع “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” قال أحد شهود العيان إن مجموعة من المستوطنين تعدادها خمسة قاموا بحدود الساعة 8:30 بإقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة ، وقاموا بحركات مشبوهة وتدنيسية للمسجد الأقصى ، مما دفع المصلين المتواجدين في المسجد الأقصى ومصاطبه للتكبير ، وعلى الفور قامت قوات الإحتلال بالهجوم على إحدى هذه المصاطب واعتقلت من بين المصلين علي هاني زيدان – من بلدة كفر مندا – ” ، وأضاف شاهد العيان :” بعد أقل من نصف ساعة قامت مجموعة أخرى من المستوطنين تعدادها ستة أشخاص بإقتحام الأقصى ، فردد المصلون مرة أخرى التكبير والتهليل ، فعاودت قوات الإحتلال بإعتقال مصلٍ آخر كان جالساً على إحدى مصاطب الأقصى وهو زاهي غريفات – من الزرازير – ، وخلال الإعتقال أغمي على الشاب ، ووقع على الأرض ، بالرغم من ذلك لم تقم قوات الإحتلال بإسعافه ، بل استمروا بسحبه وإعتقاله ، هنا تدخل عدد من المصلين لإسعافه ، وعلى الفور قامت قوات من الإحتلال مدججة بالسلاح واقتحمت المسجد الأقصى ، وطوقت المصلين ، وحدث تلاسن بين الطرفين تطور الى الإعتداء على عدد من المصلين ، واعتقل مصلٍ ثالث وهو الحاج عدنان هبرات – من مدينة شفاعمرو- ، استمرت قوات الإحتلال بتواجدها المكثف داخل الأقصى ، خاصة عند مصاطب العلم الأمامية قبالة الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى ، وتسود حالة من التوتر حتى الآن في المسجد الأقصى المبارك ” .
هذا وعلمت “مؤسسة الأقصى ” أن المعتقلين الثلاث اليوم هم من الطلاب المشاركين في مشروع ” مصاطب العلم في المسجد الأقصى ” الذي ترعاه “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” – ، وفي حديث مع الدكتور حكمت نعامنة – مدير “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” قال :”هذه التضييقات والإعتقالات لن تثنينا عن مواصلة مشروع ” إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى ” ، والذي نهدف من خلاله الى إحياء المسجد الأقصى بالمصلين وطلاب العلم ، ثم نؤكد أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين ، ولا يجوز لأحد أن يمنع المسلمين من تأدية شعائرهم الدينية والتعبدية داخل المسجد الأقصى المبارك ، وما حدث اليوم هو إعتداء على المصلين في الاقصى وإعتداء على حقهم بممارسة عباداتهم وصلواتهم وأذكارهم ” .
يُذكر هنا أن الإحتلال قام يوم الأربعاء الأخير بإعتقال الشاب محمد جبارين – من مدينة ام الفحم – خلال تواجده في المسجد الأقصى ، بدعوى أنه كبّر في المسجد الأقصى ، وتم تمديد إعتقاله لمدة 24 ساعة ، وصباح الخميس تم عرضه على محكمة الصلح الإسرائيلية ، والتي أصدرت قرارا بمنعه من دخول المسجد الأقصى لمدة شهر .