هي “دار الطفل العربي” بصدق وإبداع

تاريخ النشر: 25/11/12 | 3:37

كم يتمالكك الفرح حينما ترى محضنا رائدا ينبت فيه اطفالنا ، وارضية من العلم والحنان ، والمهنية والإخلاص ، جهزت من أجل أن ينهل منها الطفل العربي ، ويتربى فيها منذ نعومة اظافره ..

بهذه الكلمات تنامت في ذهني وهذه المشاعر تملكت صدرري حينما دعيت الى افتتاح قسم جديد في دار الطفل العربي في عرعره ، وتسلمت الدعوة من مديرة الدار السيدة كوكب ومن الاستاذ توفيق ابو محفوظ ، وقد تلقيتها منهم خلال مشاورات لتطوير الطاقم وسؤالي عن مقترحات لدورات وعناوين نافعة لمعلمات الروضات لديهم وللطاقم العامل والمشرف .. أخذت الدعوة احتفظت بها وأنتظرت يوم الإفتتاح ثم توجهت الى دار الطفل العربي في عرعرة ..

كانت في الاستقبال مجموعة من المعلمات العاملات في دار الطفل في عرعرة وأم الفحم ، وكان الترحيب الشديد والحار والصادق وكأننا نزلنا ضيوفا في بيت واحدة من المعلمات ، فقد اعترانا شعور أن كل واحدة من العاملات اعتبرت دار الطفل دارها والطفل العربي ولدها .

تقدمنا لنزور القسم الجديد برفقة زوجتي التي صاحبتني لزيارة الافتتاح وكم كانت الفرحة عارمة لما اطلعنا على الابداع في الافكار في القسم الجديد ، فقد كان منهاجا مبتكرا خاصا لدار الطفل العربي ابتكره طاقمها ، وكان الابتكار على نوعين الاول التفنن بمسرح الدمى وملاءمته لجميع الاجيال حتى الرضع والدمج بين صناعة الدمى والكتاب ، وقد سمي المنهاج : “بتحكي هدى , وهي أنا” .

ثم كان نوع آخر من الإبتكار الرائع “إحساس ، وكيف ، ومعرفة ” .. ومنه زرنا غرفة تحكي قصة تطور الكتابة من الحفر على الحجر الى اوراق الشجر الى القص والطباعة الى الكتابة على الورق ويقوم الطفل بصناعة كل قسم بمشاركة معلمته ويتطور بمفهوم الكتابة تدريجيا .

أعجبني في كل ما حكيت لكم :

الروح ، فقد كانت ترفرف في المكان أجواء الاخلاص ، والإعتزاز والفرحة ، حتى أنا سمعنا ان العاملات يقتتطعن من معاشهن لنجاح مشاريع دار الطفل.

وكذلك المهنية ، فوجدت اتقانا وفحوى علميا ومعطيات تلاءم الجيل

والإصرار ، فقد رأينا فلما عن تطور دار الطفل العربي مرحلة بعد مرحلة

ولعل اذكر هذه النقاط الثلاثة لأني سمعت من محاضر يدرب الشركات الكبرى التي تعمل على مستوى عالمي أن القيم الأساسية لنجاح مثل هذه الشركات هي ثلاثة ” الإخلاص والمهنية والإصرار” وأقول لكم حقا أني لمستها في زيارة الإفتتاح

فهنيئا لدار الطفل العربي ، مبارك لهم النجاح ، مبارك لهم الافتتاح ، مبارك لأبنائنا هذا العطاء ، ولأهلنا هذا العنوان .. ولعل اصدق كلمة تناسب الموقف ” أن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوفيرى ، ثم يجزاه الجزاء الأوفى ”

بقلم: الاستاذ هاني طه

تعليق واحد

  1. […] كتب في هذا السياق:هي “دار الطفل العربي” بصدق وإبداع […]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة