سلمى تصنع الفنّ من بوصة في النّهر
تاريخ النشر: 27/03/15 | 1:29في أحَدِ الأيامِ منَ القرنِ الماضي، عاشَتْ طفلةٌ صغيرةٌ، واسمُها سَلْمى سلامَه، تلعَبُ كلّ يومٍ على ضِفّة النّهرِ قُرْبَ قريتِها.
على ضِفّةِ النّهرِ تزدانُ الطّبيعةَ، وينمو نباتُ البوصُِ.
أخَذَتْ سلمى بوصَةً واحدة. وَضَعَتْ سلمى البوصةَ في فَمِها، وَنَفَخَتْ فيها، خَرَجَ منَ البوصةِ صَفيرٌ جَميلٌ أعْجَبَ الطّفلة سلمى سلامه.
فكّرت سلمى: الصّفير ناعِمٌ وَجَمِيلٌ، وَلكنْ للبوصَةِ نَغَمَةٌ واحِدَة، لأنَّ البوصةَ لها ثقبٌ واحدٌ. صنعَتْ سلمى عدّةَ ثقوبٍ في البوصةِ كي تُخْرِجَ منها أنْغامًا كَثيرَة.
أخذت سلمى تعزفُ على البوصة، وتضعُ أصابِعَها على الثُّقوب فَتَخرُجُ أنغامٌ كثيرةٌ جميلةٌ، أعجبت الأنغامُ أصْحابَ سلمى وَأصدقاءَها وَالجيران.
إنتشَرَتْ فكرةُ الطّفلةِ سلمى في القريةِ التي تسكنُ فيها سلمى سلامه، وأصْبَحَتْ البوصة تسمّى “النّاي”.
راعي الغنمِ يُحِبُّ العزفَ على النّاي.
راعي الغنمِ يحبُّ سماعَ صوتِ النّاي.
وأصبحَ الرّاعي والطّفلة صَديقَين حَميمَينِ والنّايُ لا تفارقُهما..