صراعات الموظف والمدير الى أين..؟؟
تاريخ النشر: 25/11/12 | 0:23مازال المدير فى أى مكان مقتنعا أن كل قراراته سليمة وأنه لا يخطىء أبداً وأن لديه نظرة ثاقبة وقدرة خارقة على الخروج من أى أزمة بحكمته.. ومازال الموظف ينظر إلى قرارات مديره على إنها خاطئة وتحتاج إلى مراجعة وتصحيح وقد ينظر البعض إلى مديره إنه لايصلح لمثل هذا المنصب وأنه أفضل منه. وبعض المديرين بالفعل يتولد داخلها قلق من الرجل الثانى وهى حالة تنتاب المديرين عندما يفقدون الثقة فى أنفسهم .. وهناك موظفون يعتقدون ان المدير يظلمهم بتعامله معهم او بتقدير عملهم ، لذا فقد يتحصن الموظف ببعض المعلومات او التسجيلات التي ممكن ان تدين المدير , وهو يقوم بهذا كنوع من التأمين الشخصى والخوف على لقمة عيشه.. وبعض المديرين يحافظون على مراكزهم الوظيفية بتقوية الصلة بينهم وبين من أعلى منهم فى الكادر الوظيفى كالمدير العام أو رئيس مجلس الإدارة مثلا وغيرهم .
المناخ السابق هو مناخ تستطيع أن تطلق عليه مناخا عاما أو هو الغالب على معظم الأعمال فالجميع يفكر فى تأمين نفسه فى المقام الأول ثم يفكر فى الصعود على أكتاف الآخرين فى المقام الثانى.. وفى كل مكان تجد موظفاً غير مقتنع بحلبة المصارعة ولا يريد الصعود إليها لأنه لا يملك المقومات اللازمة للتعامل مع هؤلاء الخصوم .. هو مقتنع فقط بأن الأمان الوحيد له فى العمل هو إنجاز عمله على الوجه الأكمل وإرضاء ربه وضميره وبذل أقصى مجهود لديه حتى يستفيد منه المكان الذى يعمل به.. وبعضهم يدخل صباحاً وهو يردد اللهم أعنى على إنجاز عملى على الوجه الذى يرضيك عنى.
للأسف النوعية الأخيرة من البشر قليلة وهى النوعية التى تتحمل أعباء كثيرة فى العمل وفى المقابل فإن المردود المادى ضعيف وأحياناً يكون التقدير المعنوى لا يتناسب مع المجهود المبذول فحجم العمل الكثير الذى لايتناسب أحياناً مع المجهود البشرى الطبيعى قد ينتج عنه أخطاء ونعود هنا للحكمة المخزية التى تقول “تعمل كتير تخطىء كتير… تعمل قليل تخطىء قليل… لا تعمل لا تخطىء” حكمة فى غاية الاستفزاز وهى دعوة إلى البرود فى العمل.
ان الصراعات لا تنتهى وتتجدد وتأخذ أشكالا متغيرة كل يوم والبعض يظن أن الصراعات ستنتهى عندما يتخلص من خصمه سواء كان زميله أو مديره ولكن النفوس البشرية التى تفكر بهذة الطريقة ستظل فى صراعات دائماً فلو ترك زميله أو مديره العمل فسوف يجىء آخر وتبدأ الصراعات مرة أخرى.. الحل هو أن ينظر الجميع إلى أى موقع يعمل به على أنه يعمل من أجل إرضاء ضميره وربه فقط وأن يبذل قصارى جهده فى هذا المكان أما أن نترك أعمالنا ونتفرغ للصراعات فهذا شىء غريب وسيؤدى بنا جميعاً إلى الهبوط بسرعة أكبر من سرعة هبوط فيليكس.
لا مانع من المنافسة بالتأكيد ولكن بالصورة التى تبنى وبالصورة التى تستخرج أفضل ما فينا وبالصورة التى تطور مهاراتنا وأن نؤمن إننا جميعاً شركاء لا فرقاء، المدير قبطان للسفينة ومسئول عنها والموظف يبذل ما لديه من مجهود للوصول إلى هدفه وليطمئن سيجىء دوره فى قيادة السفينة لا محالة.
بقلم هانى كشك
موضوع قيّم جداً لكن الكل يعرف ان تعيين المدراء بكل محل ان كان بالمدارس او بالمجالس وأحياناً بالشركات هو سياسي محض وفي اغلب المرات ان لم يكن بجميعها فان مؤهلات وشهادات المدير تكون أقل من الذين تحته الامر الذي يؤدي لكثير من الصراعات والمشاكل التي تكون عادة على راس الموظف.
لو اختاروا الشخص المناسب للمكان المناسب كان وضعنا ممتاز وبالذات بالنسبة لمدراء ومديرات المدارس التي تخرج ابناءنا !!!!!!!!!!