حفل إصدار "جسر الأمل" للكاتب الذي تحدى الصعاب نواف زميرو

احتضنت قاعة النجوم في قلنسوة يوم الخميس حفلا مهيبا وحدثا نادرا ومؤثرا حضره المئات من الضيوف من المنطقة وهو حفل إصدار كتاب “جسر الأمل” للكاتب الناشئ نواف زميرو ابن مدينة قلنسوة. ويتحدث الكاتب بالتفصيل عن مجريات وأحداث جرت في حياته الشخصية وما يجعلها أكثر إثارة كون الكاتب شخص يعاني من إعاقة حركية دائمة ويستعمل العربة الكهربائية في تنقله وتجواله، كما ويعتبر توثيقه للوقائع أمرا فريدا من نوعه فهو لم يتوانى من ذكر وقائع قد تخدش الحياء لأي فرد منا وقام بذكرها ونشرها للملأ خلال كتابه الذي يحوي أيضا على معلومات قيمة لكل إنسان يريد التعرف على عالم أفراد شريحة المعاقين الذين يمتلكون كنوز من المواهب والقدرات المكبوتة والتي بحاجة لتسهيلات وأياد حانية ليبرزوا وينتجوا ويساهموا في بناء مجتمع صالح.

إنها قصة كفاح استمرت ما يقرب أربعة عقود ظهرت بها حقائق غير معروفة حيث تسلسلت أحداثها بأسلوب مثير وجاذب وحظيت بمديح كثير وأصداء حسنة من جمهور القراء.

ونواف عبدالرحيم زميرو من سكان مدينة قلنسوة في المثلث الجنوبي، من مواليد عام 1972، وُلد مصاباً بإعاقة حركية تدعى “ضمور العضلات” التي تؤدي إلى ارتخاء شديد لعضلات الجسم الحركية، أفقدته قدرة المشي، يستعمل الكرسي الكهربائي للتنقل منذ عام 1988. يتطوع في مجال العمل الاجتماعي من اجل ذوي الإعاقة في بلدته منذ عام 1999، وعضو في لجنة المعاقين وأولياء الأمور في قلنسوة، ويبذل جهوداً لنشر الوعي بضرورة تقبل ودمج ذوي الإعاقة في المجتمع والاعتراف بأحقيتهم في العيش الكريم وعدم انتهاك حقوقهم والمساس بكراماتهم خلال مقالاته المتعددة ومحاضراته أمام طلاب المدارس وفعالياته وسرد القصص لأطفال الروضات في قلنسوة.

منذ ثلاث سنوات يعمل في مركز سنديان العلاجي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كمركّز للخط الاستشاري الذي يوفر خدمات معلوماتية للأهالي من منطقة المثلث الجنوبي.

افتتح الحفل على يد عريف الحفل الأخ جمال تاية الذي أشاد بدور المؤلف الاجتماعي لخدمة فئة ذوي الإعاقة وبمبادراته لرفع مستوى الوعي الاجتماعي لأفراد المجتمع ومن ثم علا المنصة كل من المربية آمنة ناطور التي قامت بتنقيح الكتاب صحبة بالأستاذ فيصل ناطور والمربية رحيمة زيدان ومن ثم تحدثت الطفلة هيا سامي غزاوي في كلمة مؤثرة وأشارت إلى فعاليات المؤلف للأطفال في الروضات والمدارس. وتتالت الفقرات منها الفنية من قبل جوقة مدرسة الزهراء ومعلمها الأستاذ يوسف عودة ومن ثم دبكة حسن كمال كما وتحدث مدير الدائرة الإسلامية الدكتور زياد أبو مخ والكاتبة رانية مرجية والإعلامي سامي علي.

وقامت لجنة أولياء المعاقين بتكريم الأخ نواف زميرو على عطاءه وفعالياته على مدار السنوات السابقة كما وكرمته أيضا لجنة الآباء في مدرسة الزهراء ونادي الصم والبكم في قلنسوة ومعلمات الحضانات في قلنسوة.

وأشار الأخ نواف في كلمنه التي كانت مسك الختام أن الله منحه نعمة الإعاقة، اختبارا له ولإيمانه، واختبارا لجميع أفراد المجتمع كل في مكانه ووظيفته، اختبارا لأفراد الأسرة بكيفية تعاملها واهتمامها بمصلحة وتربية طفلها ذو الإعاقة، اختبارا للجار والجارة والصغير والكبير والصديق والزميل اختبارا للمعلم والمدير للإعلامي والكاتب… ولكن السؤال الذي يطرح، هل يقوم كل منهم بواجبه؟؟؟

في النهاية عبر نواف زميروعن جزيل الشكر والامتنان لجميع من كان له يد في إصدار هذا الكتاب راجيا الله أن ينفع به الكثير من الناس وخص بالذكر المربية آمنة ناطور التي واكبتْ الفكرة من أول ولادتها وشجعته على الاستمرار بالكتابة حتى النهاية، وللأستاذ فيصل عبد الله ناطور على مساهمته وملاحظاته الهامة والأستاذة رحيمة زيدان والأستاذة سوسن سرور والأخت سميرة ناطور ولمطبعة الغدير ولأبناء المرحوم عبدالله زميرو رحمه الله أصحاب متنزه النجوم والى الأخ اياد زميرو والأخ عبد الجبار تاية ولا أنسى مديرة مدرسة الزهراء الأخت ماجدة ناطور وأفراد ومعلم جوقة المدرسة وأضيف إلى قائمة المشكورين الأخ حسن كمال وفرقة الدبكة المبدعة والأخ إبراهيم عوض صاحب حلويات العوض والأخ احمد كمال وهاني فروجة ولعريف الحفل ابو أصيل جمال تاية.

للاستفسار وللحصول على الكتاب الرجاء الاتصال 050-2815232