مؤتمر النساء الفلسطينيات بالجامعة العبريه القدس
تاريخ النشر: 10/03/15 | 18:02عقد في الجامعة العبرية هذا الاسبوع، وبمناسبة يوم المرأة العالمي، مؤتمر تحت عنوان “النساء الفلسطينيات وقضايا الاحوال الشخصية في اسرائيل- عشرون عاما من النضال” وذلك بمبادرة مشتركة تجمع بين مركز الابحاث الاسلامية في الجامعة العبرية في القدس ولجنة العمل للمساواة في قضايا الاحوال الشخصية. والمؤتمر يأتي ضمن مشروع “تعزيز مكانة اللغة العربية في الحيز الاكاديمي” المشترك لمركز دراسات – المركز العربي للحقوق والسياسات، ومعهد فان لير في القدس وجمعية سيكوي – لدعم المساواة المدنية، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي. وهو المؤتمر الاول الذي يعقد في الجامعة العبرية باللغة العربية.
افتتح المؤتمر الذي يهدف الى طرح النقاش حول حقوق النساء الفلسطينيات في اسرائيل من جهة والى رفع مكانتهن من جهة اخرى، افتتح بكلمات ترحيب من السيدة ميسلون دلاشة من معهد فان لير في القدس والدكتورة ليئات كوزما من مركز “ليفتسيون” للابحاث الاسلامية في الجامعة العبرية، والسيدة هبة يزبك مركزة عمل لجنة الاحوال الشخصية، والبروفيسور رون شاحم رئيس قسم دراسات الاسلام والشرق الاوسط في الجامعة العبرية والسيد جابر عساقلة، مدير مشارك لجمعية سيكوي.
عقدت الجلسة الاولى للمؤتمر تحت عنوان “قضايا الاحوال الشخصية وحقوق النساء: القانون، الجندر وفكر ما بعد الكولونيالية” وترأسها الدكتور روعي فيلوجني، باحث زميل في اكاديمية “بولونسكي” في معهد فان لير في القدس، وشارك في الجلسة كل من العاملة الاجتماعية والباحثة النسوية رهام ابو العسل، الدكتور عيدو شاحر من قسم تاريخ الشرق الاوسط في جامعة حيفا، والسيد عومر ألوني، من كلية الحقوق في جامعة تل ابيب. اما المحامية راوية ابو ربيعة من كلية الحقوق في الجامعة العبرية فتحدثت عن تعدد الزوجات والنساء العربيات البدويات في إسرائيل، حيث تشير التقديرات الى ان في 36 بالمائة من العائلات في النقب توجد ظاهرة تعدد الزوجات.
وتمحورت الجلسة الثانية حول حقوق النساء بين المحاكم المدنية والشرعية. وترأست الجلسة السيدة راوية لوسيا من مركز الطفولة، وشارك بها البروفيسور حاييم زندبيرغ والدكتورة حايه زندبيرغ وقد تحدثا عن موقف المحاكم المدنية من توجه المحاكم الشرعية في وصاية الامهات على اولادهن. اما المحامية نسرين عليمي كبها، فتحدثت عن تنازل النساء عن حقوقهن بالميراث، والمحامية روان اغبارية من التنظيم النسوي “كيان” فتحدثت عن مكانة النساء في المحاكم الكنسية. أما المحامية والناشطة النسوية شيرين بطشون فقد تحدثت عن انتهاك حقوق النساء في المحاكم الدينية.
عقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان “المحاكم الشرعية والمحاكم المدنية: بين التمثيل النسائي والممارسة غير المتكافئة”. وترأست الجلسة السيدة رفاه عنبتاوي مديرة مركز “كيان”، وقد شارك بها كل من قاضية محكمة شؤون العائلة في الناصرة جميلة جبارين خليفة، والمحامية بانة شغري من “العيادة القانونية لحقوق الانسان” التي تحدثت عن “تعيين النساء كقاضيات في المحاكم الشرعية من منظور الشريعة الاسلامية”.
وتناولت الجلسة الرابعة والاخيرة موضوع “الخطاب النسوي الفلسطيني في اسرائيل: التسلسل التاريخي التراكمي والنضال”. وقد ترأس الجلسة البروفيسور مئير بار أشير، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة العبرية، بمشاركة الدكتورة ليئات كوزما والسيدة عايدة توما سليمان، المؤسسة والمديرة العامة لجمعية نساء ضد العنف – والمرشحة للكنيست عن القائمة المشتركة – التي تحدثت عن “النضال النسوي لتعديل قانون محاكم شؤون الاسرة”.
لقد كان المؤتمر ناجحا ومثمرا وأعربت المتحدثات والمتحدثين عن سرورهم وتأثرهم لتناول هذا الموضوع بالذات، وباللغة العربية، وفي الجامعة العبرية بالتحديد. وأكدت بعض المتحدثات الفلسطينيات ان هذه هي أول مرة يلقوا بها محاضرة اكاديمية في اللغة العربية، وهذا أيضا بطبيعة الحال الوضع بالنسبة للمتحدثين اليهود في المؤتمر. وقد وعد منظمو المؤتمر والأكاديميون في الجامعة – من بينهم الدكتورة ليئات كوزما والبروفيسور مئير بار-أشير – انه المؤتمر الاول الذي يعقد في اللغة العربية في الجامعة العبرية ولكنه حتما لن يكون الأخير.