المؤسسة الحاكمة في إسرائيل

تاريخ النشر: 15/02/15 | 13:52

متأخراً، بعد أربعين عاماً قضيتها في متابعة الأحداث والسياسيين والقضاء، تبلورت لدي صورة للمؤسسة الحاكمة في إسرائيل، أخالها صحيحة وواقعية. أنقلها للقارئ معتقداً انني أقوم بخدمة لشعبي وللسلام العالمي والإنسانية. فالفهم الذي ملكته يفيد ولا يضر ويريح ولا يتعب حسب ما اعتقد.
الأشخاص بالمستوى الأعلى الذين يمثلون هذه المؤسسة وينطقون باسمها هم قضاة محكمة العدل العليا وبطبيعتهم الواحد منهم يحمل عدة شهادات دراسية خاصة في العلوم الاجتماعية والنفسية بالإضافة الى شهادة المحاماة. وهم يراقبون ويحاسبون جميع موظفي الدولة الذين يشكلون ما يسمى الموساد.
المؤسسة الحاكمة تنظر الى كل الأمور بواقعية هدفها رعاية المواطنين والحفاظ على الدولة، وهي تعرف ان أعضاء الكنيست ليسوا رجال دولة وانما يحاولون ان يكونوا وتعرف ان مستواهم الثقافي ليس كما هو مطلوب ولكنها تعتبرهم ممثلي الجمهور.
هذه المؤسسة تدرك ان العرب في إسرائيل واقع لا يمكن تجاهله وان مصلحة إسرائيل تكمن في السلام وباعتراف العرب بها والتسليم بالواقع.. وبما ان إسرائيل في حالة تفاوض مع الفلسطينيين فلا عجب ان المؤسسة دعمت بناء المستوطنات من اجل التفاوض عليها وليس على يافا والرملة. وفي الظرف المناسب من الممكن ان تدعو رئيس الحكومة لتوقيع اتفاقية سلام وانسحاب كما حدث في الماضي مع بيغن وسيناء ورابين ومناظق السلطة.
هذه المؤسسة وبسبب ثقافتها العالية جداً بإمكانها التأثير على الرأي العام العالمي وليس على أمريكا فقط اذا كانت تملك الشرعية وبما ان الاحتلال غير شرعي فانها في مسار التفاوض مرة والجمود السياسي مرة أخرى حتى تنال الامن للدولة ومواطنيها، وان اسرائيل حقيقة واقعة الامر الذي تدركة وتتجاهله كثير من الجهات العربية والإسلامية، والحقيقة انه لا خوف على الحكام والخوف كل الخوف على المواطنين الذين يموتون ويتعذبون.

كاظم إبراهيم مواسي

kazem1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة