الطلابية اقرأ:بين شارلي إيبدو وشابل هيل..بضدها تتمايز القيم

اصدرت الحركة الطلابية “اقرأ” بيانا وصلت عنه نسخة لموقع بقجة، وجاء فيه: لم يغب عن الذاكرة بعد ما حدث في شارلي ايبدو وما تبعها من هوس عالميّ وإعلاميّ في ردود الأفعال والتنديد بالحادثة، وسارعت الدنيا شرقها قبل غربها في الشجب والاستنكار وتزاحمت التصريحات لتعلن بأنّ ما جرى لا يمثل الإسلام ولا قيمه، وتسابقت الوفود الرسمية للمشاركة بالمسيرة الصاخبة الغاضبة في فرنسا.
لم يمضِ على ذلك إلا القليل، وليس بعيدا عن أعين العالم ولا وسائل إعلامه، هناك في “شابل هيل” في “كارولينا” الأميركية حيث قام أمريكيّ أبيض عنصريّ حاقد بقتل ثلاثة طلاب عرب مسلمين من أصل فلسطينيّ لا لذنب أو جريمة اقترفوها سوى أنّهم عرب مسلمون.
ضياء بركات، يسر محمد، رزان محمد، ليسوا فرنسيين وليسوا يهود حتى يتحرك العالم من أجلهم ولم تتحرك كذلك المسيرات من أجلهم ولم يذكرهم الإعلام إلا قليلا.
فما بين “شارلي إيبدو” و”شابل هيل” .. سقطت كل معايير الغرب وحكومات العرب المتملقة وما تدعيه من محاربتها الإرهاب وكلّ أولئك الذين تملقوا الدفاع عن الإسلام وعن صورته.
صمت العالم عن جريمة “شابل هيل” وصمت أيضا عن جريمة خنق الشرطي السويديّ للطفل المسلم وصمت عن حرق “دوما” وإبادتها على يد نظام الأسد، كما صمت على حرق سوريا في أربع سنوات خلت وصمت كذلك على حرق الآلاف في رابعة العدوية وصمت عن محرقة غزة ومن قبلها مسلمي الروهينجا.
موازين مختلة، معايير منحازة، إعلام مُضَلِل، حرية مريضة، ديمقراطية جوفاء، يدعمون كل إرهابي حقيقي ضد كل ما هو إنسانيّ ثم يدّعون الإنسانية، فهذه العقول وهذه الأبواق هي مصنع الإرهاب الوحيد بالعالم.

ونحن في الحركة الطلابية اقرأ نؤكد على ما يلي:
– رفضنا لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، فحين ركز العالم اهتمامه بحادثة القتل بشارلي ايبدو متناسيا ما سبقها من إساءة للنبي عليه الصلاة والسلام، بينما ركز بحادثة شابل هيل على السبب دون النظر لنتيجة القتل والإرهاب
– رفضنا لموجة التحريض العنصري على العرب والمسلمين في أنحاء العالم وإلصاق تهم الإرهاب لهم وندعو لضرورة وقفها حالا
– ضرورة كشف كافة الممارسات العنصرية التي تقوم بها آلة الاستعمار العالمية في العالم العربي والإسلاميّ وتعريتها من كافة القيم الإنسانية.

الحركة الطلابية اقرأ