المصري هشام الجخ يحيي أمسية شعرية في باقة

أحيا الشاعر المصري هشام الجخ، مساء الجمعة، أمسية شعرية في “قاعة ليالينا” في مدينة باقة الغربية، وذلك بحضور المئات من أهالي باقة الغربية ومن الوسط العربي والعديد من الشخصيات منهم رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي أبو مخ، واعضاء البلدية، وتولى عرافة الاحتفال د. ماجد أبو مخ.
وقدم الجخ، الذي استقبل بحرارة من قبل الجمهور العديد من القصائد كان من ضمنها “التأشيرة” و”3 خرفان” و”طبعا مصليتش العشا”، بينما رفض إلقاء قصيدة “جُحا”، والتي تنتقد الوضع الداخلي المصري، مشيراً إلى أنه لا ينتقد مصر خارجها.
وأكد الشاعر المصري هشام الجخ انه حضر الى هنا ليتعلم معنى الصمود من عرب الداخل وليقدم لهم ما يملك. وقال: “أنني فخور بتواجدي في باقة، وأنه وإن قيل بأنني جئت أطبّع مع الفلسطينيين، فأنا فعلاً أتيت لأطبّع مع الفلسطينيين”. وأضاف: “لو أنّ أهلنا العرب لم يسمحوا لي بالدخول للبلاد، لما كنت قد جئت إلى هنا”.
ورحب رئيس بلدية باقة الغربية، مرسي أبو مخ، بالشاعر هشام الجخ، وقال أن “بلدية باقة الغربية تؤكّد التزامها التّام بمناهضة التطبيع بين المحتلّ والعالم العربي، عملاً بمبادئ وضعتها حركات وأحزب عربية واسلامية على مدار عقود فاتت، دعماً لنضال شعبنا الفلسطيني”.
وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني يدعم جميع الشعوب في نضالها من أجل حياة حرّة وكريمة، وبالأخص في عالمنا العربي الذي نعتبر أنفسنا جزءاً منه”.
ويتميز شعر هشام الجخ القادم من صعيد مصر بحدته وسلاسته في آنٍ، وكذلك ببساطة اللغة المستعملة فيه، وقد أطلق عليه المتذوقون المحبون لشعره لقب “الهويس”، ومعناه محبس المياه، وهو تعبير مصري شعبي، في إشارة إلى أن كلماته تنهمر كالسيل لتروي عطش كل مستمع عربي إليه.
يشار إلى أن الأمسية نُظمت برغم الدعوات التي نادت بها حركة “فلسطينيون ضد التطبيع” و”الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل”، وكذلك حركات وأحزاب محلية، للشاعر المصري هشام الجخ، بهدف عدوله عن قراره زيارة مدينتي الناصرة وباقة الغربية، وعدم إحيائه لأمسيتين شعريتين فيهما، إلا أن الشاعر أبى إلا أن يحضر ويتواصل مع الفلسطينيين في الداخل.
هذا ونُظمت وقفة احتجاجية أمام القاعة شارك فيها العشرات، احتجاجاً على تنظيم الأمسية في باقة الغربية، وقد رفعوا لافتات كتب عليها “انت غير مرحب بك في مدينتنا” ورفعوا أيضا “لافتات مع شعار رابعة” وهتفوا ضد “داعم الأنقلاب الدموي في مصر”.