سأُحدثُكِ من أنتِ

تاريخ النشر: 20/10/12 | 15:58

– حبيبي

يا وجه القمر …

كيف أنا؟

– كيف أنت؟

اواه زهرتي …

سأحدثك كيف أنت …

أنت يا زهرتي

تعلمين علم اليقين

كم أحب

فصل الخريف …

وأنني أسميه

بأصل كل الفصول

وبداية كل حياة

بعد كل ممات …

تخيلي يا زهرتي

إنسانٌ

شامخاً في وقفته …

لا يهُم أين أو كيف

رُبما يكون ذلك

في حقلٍ بجميع

ألوان الطيف …

أو على رأس تلة

فضية

وملساء …

تحت سقف السماء

أو في ظل صفصافة …

تخيليه يا زهرتي

فقط واقفاً

وشامخاً

مُغمض العينين …

رُبما مسافراً

أبعد من هذا المكان

ورُبما سابحاً

في البحار السبع

القديمة ذاتها …

تخيليه يا زهرتي

فقط واقفاً

وشامخاً …

في ذلك اليوم

الخريفي …

وكيف تلفح الشمس

حدود وجنتيه

بقليل من سر الحياة …

وكيف يكاد العرق

بتصبب من جبهته

العريضة …

وإذا هو بهبة خفيفة

للنسيم …

رُبما أتت من بعيد …

أبعد من هذا المكان …

أو من أي بحر

من البحار

السبع …

ليفتح عينيه

ويرى أمامه

أنسان جديد …

فيرسمُ تلك الابتسامة

الصغيرة …

التي يعرفها الأقدمون

براحة البال …

كيف أنت يا زهرتي؟

مثل ذاك النسيم أنت

مثلما عرفه الأقدمون أنت

وهكذا أنت

يا زهرتي …

بقلم: ثابت حسين زحالقة

‫2 تعليقات

  1. يآ “شامخاً في وقفته” أُحييك من أعماق أعماقي…!
    وصفك الجميل والحساس جعل قلبي يرقُّ ويلينُ…! كأنّ شيئاً ما يُناديني أنا!
    الله كم هي محظوظة من تملكت قلبها….
    أحييك مرة أخرى عزيزي ..وأتمنى أن تنعم بحياتك. 🙂
    إستمرررررررررر وإلى الأمام………………………………..+

  2. وأحييك أختي
    بتحية العيد
    وأقول …
    كل سنة وأنت سالمة أختي بالله
    ولكلماتك عبق خاص
    وآمال مُتجددة
    في عروقي
    فجزيل الشكر لك
    عيد مبارك
    عليك وعلى أهل بيتك
    وعمن تُحبين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة