مدير مكتب مبارك يكشف أسرار تحوله من رئيس إلى فرعون
تاريخ النشر: 26/02/11 | 13:08وكالات
أسرار تعرفها للمرة الأولى.. ألغاز تنكشف حلولها.. وشفرات تحصل على كلماتها السرية.. وأسئلة ظللنا أعواما وأعواما نبحث لها عن إجابة.. لم يجبنا أي مجيب.. نتسول المعلومة لنعرف الحقيقة .. فلا يعطينا أحد إياها.. فكانت بصدق مؤسسة الرئاسة في عهد المخلوع حسني مبارك بمثابة المغارة .. التي تبحث عن ” علي بابا” ليفتح خزائن أسرارها..
” محمود صبرة ” .. مدير عام مكتب رئيس الجمهورية السابق كان “علي بابا” تلك المغارة، والذي جعلنا نصرخ دون شعور من هول الفرحة ” معلومات.. حقائق.. معرفة بالأمور.. نحمدك يارب”.. ومن المتوقع أن يظهر في الأيام المقبلة من عشرات من ” علي بابا” ليفتحوا لنا مئات من صناديق الأسرار ..
18 عاما.. هي المدة التي قضاها “صبرة” بين حكايات مثيرة عن الوزراء .. وقصص كثيرة عن نجل الرئيس السابق.. ومكالمات تتنامي إلى مسامعه.. ومعلومات دقيقة ورسائل سرية..
بدأ صبره حديثه الذي أفردت له صحيفة “الوفد” صفحة كاملة، برواية عن مغازلة وزير الداخلية السابق لسكرتيرة رئيس حكومة سابق، ومعاكسته لها، بكلام جارح.
صبرة الذي كانت مهمته ممثلة في إعداد تقارير لمبارك عن الأحداث المحلية والعالمية، لتعرض عليه 3 مرات يوميا، أكد أن
التقارير التي كانوا يعدونها مخصصة وموجهة للرئيس وحده، حتي عام 1997 ، إلى أن وصلتهم أوامر بعمل نسختين من التقارير، نسخة للرئيس ونسخة لجمال مبارك!، وتطور الأمر بصدور تعليمات من الأب بأن يتم عرض خطاباته على نجله الأصغر.
ويذكر صبره أنه في إحدى المرات قام “جمال” بتعديل أحد خطابات الرئيس السابق بعد أن أعدها الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي لمبارك وقتها، مما أغضب الباز وشكا لمبارك، فطلب الأخير من جمال عدم إغضاب الدكتور الباز، طالبًا منه أن يراعي مشاعره.
وقال محمود صبره، الذي قدم استقالته من مكتب الرئيس عام 2002، ” إن مصر تشهد منذ عام 1997 عملية جهنمية لتوريث الحكم في مصر ولقد رأيت بعيني أغرب عملية في حياتي وهي عملية صناعة رئيس الجمهورية.، التي كان يقوم بتنفيذها مبارك نفسه، الذي كان يريد توريث الحكم لابنه”
وأضاف صبره ” رأيت جمال مبارك يتم إعداده شخصيا لكي يتولي رئاسة مصر، وكانت البداية باطلاعه على تقرير المعلومات، وبدأ في بسط نفوذه على الحكومة والبرلمان والحزب الحاكم والأجهزة الأمنية، فخلال السنوات الخمس الأخيرة كان مبارك يقضي حوالي 300 يوم في شرم الشيخ، وترك إدارة الدولة لجمال.
واستكمل صبره” منذ عام 1993 ابتعد مبارك عن ممارسة ما يفترض أن يقوم به في حكم البلاد وأحاط نفسه بمساعدين فاسدين، وتراجع عن عهد قطعه علي نفسه بألا يحكم مصر سوي فترتين فقط، ونتيجة لكل ذلك تحول حسني مبارك من رجل كان ضابطا جيدا وملتزما ومن رئيس جمهورية واعد في بداية عهده الي فرعون يستعلي علي أعوانه ويسخر منهم ويتشبث بالسلطة الي أقصي مدي ويفتقد للأحاسيس الوجدانية الدافئة.
وقصد مدير مكتب الرئيس السابق، بفقد الأحاسيس الوجدانية الدافئة، أن ما كان يتم نشره عن قراءة الرئيس لشكوي مواطن هنا أو هناك كان فبركة وأمرا غير صحيح، حتى انه كان لا يحب القراءة، فخلال 18 سنة عملتها بمكتب الرئيس السابق لم يطلب كتابًا لقراءته.
وحول الدكتور زكريا عزمي، قال صبره عنه إنه جاء لرئاسة الجمهورية وكانت رتبته مقدم وما وصل إليه من اقتراب من مبارك حتى صار المتحكم الأول في رئاسة الجمهورية حدث بسبب خدماته الجليلة التي أداها لعلاء وجمال مبارك في شبابهما.
وأكد محمود صبرة أن هناك 3 شخصيات محترمة كانت تقول رأيها حتى ولو كان مخالفا لرأي الرئيس، وهم الدكتور أسامة الباز والدكتور مصطفى الفقي والدكتور كمال الجنزوري، مضيفًا عن الأخير إنه آخر رئيس وزراء محترم تولى رئاسة الحكومة، حيث كان يعتز بنفسه ويأخذ قراراته بنفسه وانه مهني محترف ويمارس عمله وفقا لخبرته ولم يكن مجرد أداة.
واستكمل ” تمت الإطاحة بالجنزوري من أجل صفوت الشريف ويوسف بطرس غالي، وجمال مبارك نفسه هو الذي فعل ذلك”.
وعن أكثر شيء يغضب مبارك، قال الحديث عن جذوره وأسرته.
وقال محمود صبرة: ” إن مبارك كان يستهين بالآخرين كثيرا وهذا طبع فيه وكان دائما يأخذ النصف الفارغ من الديمقراطية وهو حرية الكلام أي أنه كان يؤمن بطريقة، دعهم يتحدثون ولكنني لن أسمع لهم، مؤكدًا أنه كان يتلذذ بنقده، طالما كان بعيدا عنه هو وأولاده وزوجته.
اعلان هام
اعلان هام
مبارك اعلن عن ابتداء التسجيل لرحلة لشرم الشيخ للزعماء العرب
شروط التسجيل
للمتنحين من الحكم
المقالين من الرئاسة
أعمارهم فوق السبعين سنه
وحكموا أكثر من 30 سنه
ان يكون ظالم بشهادة الشعب
ان يكون معه شهادة حسن سير وسلوك من أمريكا
ان يكون معه أكثر من 70 مليار
يقبل اصطحاب الأولاد