يوم دراسي لكيفية التعامل مع حالات الطوارىء في دالية الكرمل

تاريخ النشر: 16/10/12 | 6:19

عشية التمرين الوطني الذي سيتم اقامته يومي الاحد والاثنين مطلع الاسبوع القادم لفحص جاهزية البلاد للهزات الارضية وحالات الطوارىء, اقيم اليوم الثلاثاء يوم دراسي مهني في المركز الثقافي التربوي في دالية الكرمل لفحص جاهزية السلطات المحلية والبلديات والبلاد لكيفية التعامل مع حالات الطوارىء ان كانت حروب او هزات ارضية او كوارث طبيعية.

وقد شارك في اليوم الدراسي كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي والجبهة الداخلية وشرطة اسرائيل وممثلين عن جميع الوزارات والمكاتب الحكومية, في ظل تخوف وقلق جميع الممثلين عن السلطات المحلية العربية المشاركة في اليوم الدراسي والذين عبروا عن قلقهم الشديد للمخاطر والكوارث التي يمكن ان تشهدها البلدات العربية في ظل نشوب حرب والمخاطر التي قد تتعرض لها دولة اسرائيل فيما ذلك الكوارث الطبيعية مؤكدين الى ان البلدات العربية غير جاهزة من حيث البنية التحتية والوعي لكيفية التعامل مع حالات الطوارىء مطالبين كل الجهات المسئولة والحكومية الاسراع في مشاريع تساهم في تدعيم وتطوير وتحسين جاهزية البلدات العربية لحالات الطوارىء الكوارث الطبيعية والحروب.

هذا وشمل اليوم الدراسي على مجموعة غنية من المحاضرات وورشات العمل لضباط جيش وخبراء في مجال الحروب والكوارث الطبيعية والجغرافيا والعلوم والذي قدموا محاضرات وارشادات لكيفية التعامل في حالات الطوارىء, كما قدم ممثلي السلطات المحلية المشاركة عينات واقعية واستعراض لواقع بلداتهم مستعرضين الواقع وكيفية التعامل مع أي حالة من حالات الطوارىء فقد يمكن ان تحدث مستعرضين المخاطر والاضرار التي يمكن ان تحدث والخسارة ان كانت مادية أو بالارواح والاصابات.

كرمل نصر الدين رئيس مجلس محلي دالية الكرمل والذي قدم كلمة البلد المضيف اشار الى اهمية المبادرة لايام دراسية من هذا النوع والتي قد تساهم في زيادة الوعي لدى المسئولين في السلطات المحلية والدوائر الحكومية وايضا السكان لكيفية التعامل مع حالات الطوارىء والتي قد تؤدي الى تقليص الاضرار والمخاطر , كما اشار كرمل نصر الدين ان البلاد جميعا عربا ويهودا معرضين للمخاطر واكبر مثال حرب لبنان الاخيرة والمخاطر التي تعرض لها الوسط الغير يهودي, من هنا فان دولة اسرائيل معرضة دائما للحروب والمخاطر, وقال كرمل نصر الدين خلال مداخلته :”أمننا منوط في صباح كل يوم بمزاج حسن نصر الله اذا تناول حبة الدواء في الليل أم لا, الوسط الغير يهودي حقق تطورا كبيرا لجاهزيته لكيفية التعامل مع حالات الطوارىء لكن ما زال ينقصنا الكثير لكي نضمن سلامتنا وسلامة ابناؤنا وسكاننا”.

من جانبه اعرب صبري ناطور ضابط الأمن والامان في مجلس محلي عرعرة عن قلقه الشديد للواقع المقلق في البلدات العربية الغير جاهزة لحالات الطوارىء والحروب, وقال صبري ناطور :” نحن جزء لا يتجزأ من الدولة والمخاطر التي قد تتعرض لها من كل الجهات, وللاسف الشديد ستحصل كارثة كبيرة في الوسط العربي اوسع واعظم ما سيحدث في الوسط اليهودي في حالة نشوب حرب او أي حالة من حالات الطوارىء, كارثة ستسجل في سجلات التاريخ لما سيتعرض له وسطنا العربي من كوارث, وبلداتنا العربية غير جاهزة بتاتا لا للحرب ولا للكوارث الطبيعية”.

فادي مصالحة ضابط الأمن والامان في مجلس محلي كفرقرع اعرب عن تفاؤله للتطور والتحسن الذي حققته السلطات المحلية لكنه اعرب من خيبة أمله وامتعاضه على ان وسطنا العربي لا يأخذ هذا الموضوع بكامل الجدية والمسئولية الامر الذي يقف عائقة لتحسين جاهزية وسطنا العربي لكيفية التعامل مع حالات الطوارىء, وقال فادي مصالحة :” الوسط العربي حقق قفزة نوعية بتربية وثقافة كيفية التعامل مع حالات الطوارىء لكن ما زال ينقصه الاليات والبنية التحتية والمستلزمات ليقلل من المخاطر المحتملة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة