لقاء مع شخصية هذا الاسبوع "الداعية سوسن مصاروة"

تاريخ النشر: 26/02/11 | 22:39

بقلم معالي رائف مصاروة – عارة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين، ورضي الله عن الصحابة والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :

فقد أكرمنا الله – تعالى – بالإسلام ، ليخرج الناس من الشرك إلى الإيمان ، ومن الظلام إلى النور، ومن الظلم إلى العدل ، ومن الضلال إلى الهدى ، ومن الضياع إلى الجادة القويمة ، فأرسل رسوله بالهدى ودين الحق ، فبلغ الأمانة ، وأدى الـرسالة ، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وأقام دولة الحق والعدل في الأرض ، وتابع الخلفاء والصحابة منهجه السديد إلى أن أضاءت المعمورة، وساد الخير ، وتحققت مصالح الناس في الدنيا والآخرة ، وانتشر الخير في أنحاء العالم .

شخصيات عديدة تواجدت لتضع بصمتها على عقول وقلوب من حولها… شخصيات تحدت… جاهدت لتصل الى ما تريد… شخصيات كانت الارادة القوية سلاحها الذي حملته بيديها لتحارب ظلمة الايام.

شخصية لقاءنا لهذا اليوم هي الاخت الداعية سوسن محمد مصاروة من قرية عارة.

حدثينا عن نفسك,مجال تعليمك, العمل, النشاطات التي قمت بها سابقا وتقومين بها حاليا؟

سوسن محمد مصاروه , من قرية عاره في المثلث الشمالي , أنهيت تعليمي الثانوي في مدرسة عارة – عرعرة الثانوية , تعلمت العلم الشرعي في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم , ثم التحقت بجامعة القدس – أبو ديس , لنيل درجة الماجستير في قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة, رسالتي كانت بعنوان ” البيئة في الإسلام . والنية إن شاء الله إكمال الدراسة لنيل الدكتوراه .

أعمل في مؤسسات الحركة الإسلامية : أشرفت على سكن الطالبات في كلية الدعوة مدة سبع سنوات , أوكلت لي مسئولية إدارة مؤسسة حراء النسائية بما يخص الطالبات والمعلمات مدة ثماني سنوات وما زلتً فيها كإدارية , حالياً محاضِرة في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية , رئيسة جمعية سند لتمكين المرأة وصلاح الأسرة , كاتبة في مجلة اشراقة , عضو في إدارة صانعات الحياة القطرية, لي كتابات متعددة في صوت الحق , مجلة آباء وأبناء , وبفضل الله أصبحت داعية لله أشارك في أيام دراسية ومؤتمرات ومحاضرات في المراكز والمساجد في كل بلادنا من الشمال إلى الجنوب.

ما الذي يجعلك ناجحة في عملك ؟ صفي المهارات المطلوبة, لتحقيق نجاحك والقيام بكل ما هو مطلوب منك؟

النجاح في العمل بحاجة أسس قوية ومتينة:

إيماني بالفكرة التي أحملها وهي فكرة الإسلام الخالد والعمل من أجل نشر دين الله بكل طريقة ممكنة.

حبي للعمل في مجال الدعوة إلى الله.

انتمائي لديني ولدعوتي وانتمائي للحركة الإسلامية بقيادتها الفذة وأفرادها.

الإخلاص مهم جدا للنجاح في العمل , فالأصل أن يكون العمل خالصاً صائباً و لا نبتغي من ورائه إلا رضا الله ورسوله  .

التوكل على الله بكل خطوة أخطوها في عملي كداعية أو مسئولة.

من الذي كان وراء نجاحك في الطريق التي سلكتها حتى وصلت إلى ما تريدين؟

بداية الفضل لله فالله يعطي من يشاء متى يشاء ما يشاء فالحمد لله أولاً واخرا. ثم الفضل لوالدي الحبيب , إذ هو الذي شجعني بداية لأسلك باب العلم الشرعي وهو بارك الله فيه وأمدّ في عمره كان يدفعني دفعاً لإكمال تعليمي وما زال يحثني لنيل الدكتوراه. لم يعترض على مسئولياتي الكثير في الدعوة , لم يعترض على سفري الطويل والكثير , لم يعترض على خروجي اليومي لأنه يعلم أن حبي للعمل الدعوي في الحركة الإسلامية هو كل حياتي , بل انه يهيئ لي كل ما أحتاجه من أجل التقدم في عملي.

والفضل يعود كذلك لإدارة كلية الدعوة إذ تابعوني خلال مسيرتي التعليمية , ولا أنسى أبداً مسئوليّ وإخواني في الحركة الإسلامية الذين أولوني ثقتهم وكانوا المبادرين دائماً لتوكيلي بالمهام المختلفة.

ما هي طموحاتك وأحلامك التي لم تحققيها بعد؟

رضا الله ما ارجوه دائماً لأن هدفي الأسمى والأعلى والأغلى أن أكون من أهل الجنة , غاية المُنى رؤية الله وصحبة النبيّ  ولقاء من أحببناهم من الصحابة والتابعين وأهل الصلاح وممن أحببناهم في دنيانا.

أحلامي كبيرة , وأصبو لتحقيقها , أولاها أن أنال درجة الدكتوراه في العلم الشرعي. ثمّ أن أبقى خادمة لهذه الدعوة المباركة, معطاءة لكل شرائح مجتمعي, لا أكلّ ولا أمل ولا يمنعني شيئاً عن تلبية صوت الدعوة إلا قضاء الله.

ما هو هدفك مما تقومين به؟

أولاً هدفي الوصول إلى جنات النعيم, ولن يكون لي هذا إلا بالعمل المتواصل لرضا الله تعالى.

هدفي في الحياة هو هدف كل عامل في حقل الدعوة , هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى , تحريرهم من حب الدنيا وسجنها ليصلوا إلى حب الله وجنانه. وخاص جيل الشباب الذي ضاع – إلا مِن رحم الله- في حضارة الغرب الزائفة فأدار ظهره للدين الحنيف وولغ في شهوات الدنيا وما فيها من فساد.

هدفنا تعريف الناس بدينهم وعقيدتهم التي أبعدوا عنها زمناً طويلاً . تعريف النساء والفتيات بحقوقهن وواجباتهن كما خطها لهنّ الإسلام العظيم وكما جاء في كتاب الله وسنّة رسول الله .

كلمة أخيرة توجهينها عبر موقعنا?

اجعلوا أعمالكم لله تفلحوا , واتقوا الله في ما تكتبونه , فما يُكتب سيُعرض عليكم يوم لا ينفع مال ولا بنون , فقدموا لحياتكم اليوم لتكسبوا الرضا غدا.

بارك الله فيك

‫10 تعليقات

  1. أبارك كلَّ من يسهمُ في ترسيخ القيم الخيّرة في نفوس أبنائنا ومواطنينا.
    وما أروع أن “نعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدا، وأن نعمل لآخرتنا كأننا نموتُ غدا”!
    أحيّي الطموح للعلا وأصحابه، وأحيّي كلّ كاتب يحمل رسالة هداية ومحبّة لأمّته !

  2. بارك الله فيكي يا ابنه عمي ….اتمنى لك المزيد من التقدم ونيل الدكتوراه

  3. احيي كل من يساهم في نشر الدين الاسلامي وتوجيه بناتنا واولادنا وتوعيتهم بشكل صحيح وحثهم على الالتزام بما امرنا به الله عز وجل
    الى الامام

  4. أنت أحب الناس إلى قلبى ,فقد رأيتك تبتعدين عن أهل المعاصى ,وتدخلين فى زمرة أهل الإيمان,بل وتتسابقين فى التضحية بكل ما تملكين من وقت وجهد ومال ونفس, فى سبيل نصرة دينك ودعوتك, فكيف لا أحبك بعد ذلك؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة