الشيخ إبراهيم صرصور يستنكر مقتل السيد محمد التاجي ، رئيس لجنة أمناء الرملة

تاريخ النشر: 05/10/12 | 11:38

استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، مقتل الحاج محمد التاجي في مكتبه بالمسجد الكبير في مدينة الرملة ، معتبرا عملية القتل : ” جريمة مركبة سفك فيها المجرم/المجرمون دما بريئا وأزهق روحا حرم الله قتلها , واعتدى على بيت الله تعالى الذي يأمن فيه الخائف ويأوي إليه الملهوف وتطمئن فيه القلوب .” هذا وتقدم لأسرة المرحوم عموما وللنائب الدكتور أحمد الطيبي خصوصا ، بأحر التعازي وأخلص مشاعر المواساة داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتعمد الفقيد بواسع رحمته ، كما ويدعو لأهله وأسرته بالصبر والسلوان …

وقال : ” ليس هنالك من كلمات يمكن أن تعبر عن مدى الغضب الذي يعتمل في النفس ، والأسى الذي يعتصر القلب من فاجعة قتل الحاج محمد التاجي رئيس مجلس أمناء الوقف الإسلامي في مدينة الرملة الصابرة ، في مكتبه بالمسجد الكبير في المدينة . ما من شك في أن الجريمة التي لم يرع فيها المجرم/المجرمون حرمة الإنسان وحرمة المكان وحرمة الزمان ، تعتبر بكل المقاييس اقتحاما لخط احمر قان لا بد أن تحرك أصحاب الضمائر الحية ، كما ويجب أن تحرك الأجهزة الحكومية المعنية وعلى رأسها الشرطة ، لوضع اليد على المنفذ/المنفذين قبل أن يأتي الطوفان . ” …

وأضاف : ” في كل يوم نسمع بجريمة ، وما كان مجتمعنا متعودا على مثل ما يحدث في هذه الأيام ، وما كان سلوكه حيال الجرائم على قِلَّتِهَا في العهود السابقة بمثل سلوكه هذه الأيام من لامبالاة وعدم اكتراث ينذر بتحول مجتمعاتنا إلى غابة لا مكان فيها إلا للمجرمين ، الأمر الذي لا يمكن أن يقبل به عاقل . لن نُذَكِّرَ في هذا المقام فقط بما ورد في ديننا من الآيات والأحاديث المحرمة والمُجَرِّمَةِ للقتل ، حيث جعلته من الجرائم العظمى التي يهتز لها عرش الرحمن ، كقوله تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) ، وكقوله صلى الله عليه وسلم : ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ) ، بل سأضيف إلى ذلك مطالبتي لكل الشرفاء والمخلصين في مجتمعنا وهم الأكثرية الكاثرة أن يخرجوا عن حالة السلبية ، وأن يتنادَوا لحمل المسؤولية ومسح العار عن وجه مجتمعنا الذي يئن تحت وطأة ضربات عدد هامشي من مجرميه الذين تمردوا على أخلاقه وقيمة وعاداته وتقاليده الجميلة . “…

وأكد الشيخ صرصور على أن : ” الجريمة البشعة التي نقلت وسائل الإعلام بعض تفاصيلها ، تنذر ببداية مرحلة جديدة يجب على مجتمعنا مواجهتها بكل القوة والشجاعة ، وإلا ستكون النتائج وخيمة . لقد مضت روح ( الحاج أبو جميل ) إلى ربها راضية مرضية إن شاء الله ، بعد عقود من الزمن قضاها في خدمة مجتمعه ، وترك من خلفه لوعة ملأت قلوب الجميع ، إلا أن مجتمعنا مستمر في الحياة ، وعليه لا بد أن يقرر : الحياة بكرامه ، أو الاستسلام للعابثين في أمنه والمعتدين على حرماته والواثبين على حصون شرفه . في مقدمة مشروع الإنقاذ وفي قلبه يجب أن نهتم بتعزيز الأخلاق والقيم ، وإحياء الضمائر وتطهير القلوب وتصحيح الاعوجاج في كل مناحي الحياة ، عندها وعندها فقط سنرى النتائج المباركة وإلا فلا نلومَنَّ إلا أنفسنا . ” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة