كيف يشعر المرء في الوحدة مع حجر

تاريخ النشر: 21/02/11 | 22:34

أرسل لنا صديق الموقع أحمد عبد الفتاح مصالحة هذه الكلمات الرائعة منقوشة بحبر أفكاره.. نرجو أن تنال اعجابكم..

كيف يشعر المرء في الوحدة مع حجر…

عندما تحط يداي … وتتعب رجلاي … وتُذَلٌ عيناي … ولا يتبقى إلا شفتاي ماذا لو خرٌس البشر… ماذا لو نطق القمر… وسقطت الرمال لوحدها إلى البَحَر وماذا عن الشجر … وليالي السهر… والحب والمطر… والماضي والغجر

في الهواء تتعلق الآمال … وكأنها مربوطةٍ بحبال … تبعد عنّا الأهوال … عندما نعتقد انه لا محال … وأننا لن نصل إلى أعالي الجبال

فماذا لو وضّب حقائبه الزمن وماذا إن لم نشعر بالأمان فماذا لو أصاب عقلنا العفن وماذا لو لم نشرب عصير الرمان وما هي اليمَن فلو أجيبت هذه الأسئلة لتوقف الزمن فحينها ستحط يداي ولن اقدر أن أحرك رجلاي وستٌعمى عيناي وأقبلك بشفتاي

فينظر إلينا البشر … وينطفئ احتراماً لنا القمر … وستنتقل في دحرجتنا الرمال إلى البحر … ونراها تتساقط, أوراق الشجر … والحب في الهواء يغسله المطر

وهكذا كل شيءٍ يحال ونكون قد وصلنا إلى أعالي الجبال ومن هناك رأينا جمال الهلال

فهكذا يشعر المرء بالوحدة إذا جلس مع حجر

‫2 تعليقات

  1. بارك الله فيك احمد عنجد كلمات مؤثرة اعجبني كثير الاستعمالات البلاغية الي استعملتها
    موفق والى الامام ايها الشاعر الواعد 😀
    دمت ذخرا لاهل بلدك ولعائلتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة