منافسة رباعية مثيرة على بطاقتي المجموعة الرابعة
تاريخ النشر: 28/01/15 | 22:01تبلغ المنافسة ذروتها الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن النسخة الثلاثين لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في غينيا الاستوائية حتى 8 شباط/فبراير المقبل.
وتلعب الكاميرون مع كوت ديفوار في مالابو، وغينيا مع مالي في مونغومو. وتتساوى المنتخبات الأربعة نقاطاً وأهدافاً برصيد اثنين لكل منها بعد 4 تعادلات في الجولتين الأولى والثانية، وبالتالي فإن التعادل بالنتيجة ذاتها في المباراتين قد لا يحسم التأهل على أرضية الملعب وسيتم اللجوء إلى القرعة لتحديد آخر المتأهلين إلى الدور ربع النهائي.
وفي حال كان الأمر كذلك سيتم اللجوء للقرعة للمرة الأولى منذ نسخة عام 1988 في المغرب عندما ابتسمت القرعة للجزائر وتأهلت إلى الدور ربع النهائي على حساب كوت ديفوار لتساويهما نقاطاً وأهدافاً في المجموعة الثانية (3 نقاط وهدفان).
الفائز في المباراة يمر إلى الدور ربع النهائي للبطولة.
وقد يجد المنتخب الإيفواري نفسه أمام المصير ذاته في هذه البطولة وبالتالي فهو لن يدّخر جهداً لحجز بطاقته من أرضية الملعب من خلال تحقيق الفوز ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام الكاميرون التي تطمح للحسم أيضاً على أرضية الملعب.
وسيفتقد المنتخب الإيفواري جهود جرفينيو للمرة الثانية على التوالي بسبب طرده في المباراة الأولى أمام غينيا، بالإضافة إلى أن مدربه الفرنسي هيرفيه رينار سيحرم من خدمات لاعب الوسط شيخ تيوتيه لتلقيه إنذارين.
وكان من المتوقع أن تبدأ كوت ديفوار البطولة بقوة بوجود لاعبين من طراز رفيع أمثال المهاجم ويلفريد بوني المنتقل قبل أيام من سوانسي سيتي الإنكليزي إلى مواطنه مانشستر سيتي، وجرفينيو (روما الإيطالي)، ويايا توريه نجم مانشستر سيتي وصاحب الكرة الذهبية الأفريقية في الأعوام الأربعة الاخيرة، بيد أنها خيبت الآمال بتعادلين صعبا مهمتها وهي التي تسعى إلى اللقب القاري الثاني في تاريخها والأول منذ عام 1992 عندما ظفرت بالكأس بتغلبها على غانا في المباراة النهائية بعد ركلات ترجيح ماراتونية.
ويواجه منتخب “الفيلة” خطر الخروج خالي الوفاض وهو الذي لعب دوراً مهماً في البطولة في النسخ الست الأخيرة، حيث تأهل إلى المباراة النهائية عام 2006 قبل أن يخسر أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر أيضاً 1-4 قبل أن يحل في المركز الرابع، ومن الدور ربع النهائي في نسخة 2010 في أنغولا على يد الجزائر 2-3 بعد التمديد، ثم خسر نهائي النسخة قبل الأخيرة في الغابون وغينيا الاستوائية على يد زامبيا بركلات الترجيح، قبل أن يودع من الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا 1-2 على يد نظيره النيجيري الذي أحرز اللقب لاحقاً.
وستكون المباراة ثأرية بالنسبة للفيلة الذين تعرضوا لخسارة مذلة أمام الكاميرون في ذهاب التصفيات 1-4 في ياوندي، وما يزيد صعوبة المهمة أن الكاميرون ستلعب وكأنها على أرضها وستكون مؤازرة بجماهير غفيرة لقربها من الجارة غينيا الاستوائية.
وقال رينار: “الكاميرون لها لاعبي خبرة في جميع الخطوط، وبالنسبة لنا، باستثناء كولو توريه، ليس لدينا أي لاعب خبرة في خط الدفاع”.
وأضاف: “هذه المباراة ستحسم بتفاصيل صغيرة. التركيز واستغلال الفرص التي ستسنح أمامنا بالإضافة إلى القتالية في خط الدفاع ستكون مهمة وحاسمة في تحقيق الفوز”.
واعتبر مهاجم هرتا برلين الألماني سالومون كالو المباراة أمام الكاميرون بـ”النهائي”، وقال: “الكاميرون بلد عريق كروياً ومنتخب بلاده في وضع جيد لتحقيق الفوز. ما نريده هو التأهل إلى الدور ربع النهائي، وأمامنا الآن 90 دقيقة لنظهر ما نحن قادرون على القيام به”.
ولا تختلف طموحات الكاميرون عن كوت ديفوار خاصة وأنها تسعى إلى استعادة أمجادها الغابرة في المحافل القارية والظفر بلقبها الأول منذ عام 2002 والخامس في تاريخها بعد 1984 و1988 و2000.
ويخوض المنتخبان المالي والغيني المباراة الثانية بهدف كسب النقاط الثلاث وبلوغ ربع النهائي خاصة مالي بقيادة لاعب وسط روما الإيطالي سيدو كيتا عطفاً على ما حققه في الجولتين السابقتين وعلى نتائجه الجيدة في التصفيات والنسختين الأخيرتين عندما حل ثالثاً.
ولم تذق مالي حلاوة الفوز باللقب قط لكنها تلعب دائماً دوراً هاماً في النهائيات وتبلغ أدواراً متقدمة ثم تمنى بهزائم قاسية في دور الأربعة.
ولا تختلف الأمور لدى الغينيين الذين غيروا جلد منتخبهم بنسبة كبيرة حيث لجأت الإدارة الفنية إلى اللاعبين الشباب الموهوبين ونجح هؤلاء في العودة عن جدارة إلى النهائيات بعدما غابوا عن النسخة الأخيرة.