كفاح ثائر

تاريخ النشر: 14/01/15 | 13:57

– كِفَاحُ ثائِر ٍ –

( مهداة ٌ إلى الثائرين على الظلم ِ وسياسة ِ القمع ِوالبطش ِفي كلِّ مكان ٍ ….. إلى الذين رفضوا أن يأكلوا من خبز ِ السلطان ِ ويضربوا بسيفه ِ ووقفوا مع ِ الحقِّ ضدَّ الباطل ِ )
( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل – )

ما زال َ قلبي ُمترَعًا وكياني = بالحبِّ والآمال ِ والإيمان ِ

وورود ُ عمري للمدى فوَّاحة ٌ = تسبي الدُّنىَ بأريجِهَا الفتان ِ

تتثاءَبُ النَّسَماتُ في خطوَاتِهَا = وتغرِّد ُ الأطيارُ في بستاني

مازالَ سحرُ الفنِّ يفتنُ مهجتي = ويشعُّ في نبضي وفي وجداني

وسُلافُ خمري من عناقيدِ السُّهَى = كم تشتهي الغيدُ الحسانُ جناني

ما زلتُ حلمََ الغيد ِ…كلِّ جميلة ٍ = تبقى الصبايا الغيدُ طوع َ بناني

كم ْمنْ فتاة ٍ في غرامي ُتيِّمَتّ = دومًا تراني فارسَ الفرسان ِ

ملكُ الفنون ِ مدى الزمان ِ مَُتوَّجٌ = والغانياتُ تحيط ُ بي كقيان ِ

أنا شاعرُ الشعراء ِأبقى رائدًا = وحدي بقيت ُ بحَوْمَة ِ الميدان ِ

وَحدي بقيتُ مُكافحًا وَمُناضِلا ً = لم أكترثْ.. من واقع ِ الحَدثان ِ

سَتظلُّ تخفقُ رايتي مِلْءَ الدُّنى = وَيظلُّ يُبرق صارمي وَسِناني

لمْ أكترثْ لكلام ِ مَعْتوُه ٍ وَوَغ ْ = د ٍ حاسد ٍ.. ما جاءَ منْ هذيان ِ
لم ْ أكترثْ لسُموم ِ نقدٍ أرعن ٍ = ما ينفث ُ الأوباشُ في غثيان ِ
وأسيرُ في نار ِالحروفِ مُجَدِّدًا = ويعانق ُ الإبداعُ سحرَ بياني
ضمَّختُ أشعاري بأطياف ِالمنى = تبقى العزاءَ لعاشق ٍ ولهَان ِ َ

ضَّفرْت ُ منْ غار ِالخلودِ مآثرًا = تيجانَ مجدٍ … أروعَ التيجان ِ

وَنسَجتُ من زهر ِالمروج ِ وُفلّهَا = ُحللَ الجمال ِ بريشة ِ

الفنان ِ فسفينتي انطلقتْ ببحر ٍصاخب ٍ = لم ْ َتكْترثْ للموج ِ والطوفان ِ

سيُخلدُ التاريخ ُ ما أبدعتهُ = والغيرُ يمضي في دُجَى النسيانِ ِ

إنَّا َلفِي زمن ٍ تباعدَ أهلُهُ = عنْ كلِّ مكرمةٍ ودِفءِ حنان ِ

كلٌّ مريضٌ بالدناءَةِ والأذى = باعُوا الضميرَ بأبخسِ ِالأثمان ِ

خسئتْ تجارتُهُم وخابَ مآلهُمْ = كانتْ مكاسِبُهُمْ بسوق ِ

هوان ِ ما قيمة ُالإنسان ِ يبقى ضائعًا = َوُمَهَّمشًا … يغدُو بلا عنوان ِ

لا …لمْ أكنْ حَمَلا ًوديعً َطيِّعًا = َومُرَوَّضًا يمشي مع ِالقطعان ِ

ورفضتُ أعرافَ القبيلة ِ كلها = أبديتُ رأيي دونما استئذان ِ

قد ثرتُ والجلادُ فوقي شاهرٌ = سيفَ اللظى …للحبِّ.. للإنسان ِ

أنا للكرامةِ والمبادىءِ ِقبْلتي = حلم ُ الضمير ِالحرِّ.. شط ُّ أمان ِ

ما زلتُ في دربِ اللهيبِ مناضلا ً= ما زالَ قلبي صادقا ً ولساني

وأخط ُّ للتاريخ ِسِفرَ ملاحِمي = بنجيع ِ قلبٍ دائم ِ الخفقان ِ

وهويتي الإنسانُ صرحُ كرامة ٍ = يحيا الإباءَ على ثرى الأوطان ِ

وهويتي أمَمٌ تلوكُ قيودَها = تأبى الخضوعَ لطغمةِ الطغيان ِ
هذا زمانٌ للنذالة ِ والخَنا = والحُرُّ فيهِ يكتوي وَيُعَاني
أمَّا الخَسيسُ مُبَجَّلٌ ولهُ الوَظا = ئفُ وَيْحَهُ في مَجمَع ِالخصيان ِ

نالَ الوظائفَ كلُّ أكوع ِ آبق ٍ = بوشاية ٍ ولخدمة ِ السلطان ِ

هذا زمانُ الفاسقينَ وَمنْ مشى = في الخزي ِ والآثام ِ والبُهْتان ِ

نامت نواطيرُ الكروم ِوأصَبحتْ = كلُّ الثعالبِ َربَّة َ التيجان ِ

” ُلكعُ بن لكْع ٍ” صارَ فينا سيِّدًا = والآمرَ الناهي بكلِّ مكان ِ

أنا منشدُ الأحرار ِصوتُ كفاحِهِمْ = وضميرُ كلِّ معذبٍ أو عان ِ

وضميرُ كلُّ ملوَّع ٍ َوُمَتيَّم ٍ = عاشَ الأسى في َسعْيهِِ المُتفاني

لي همَّة ٌ تأبى الدنيَّة والأذى = يمشي دمُ الأحرار ِ في شرياني

سدُّوا أمامي كلَّ درب ٍ للعلا = لأمُوتَ في صمتي وفي أحزاني

وجنانُ روحي لم تزل ملتاعة ً = وحقولُ قمحي أترعَتْ بزؤان ِ

لكنني العنقاءُ من بين الرَّما = دِ أعودُ..إنْ هُمْ أحرقوا جثماني

هيهاتَ أصمتُ عن حقوق ٍ ُضِّيعَتْ = وأرى الخنا منْ سُوقة ٍ وزواني

هيهاتَ أأكلُ خبزَ سلطان ٍَطغىَ = ومنعتُ سسيفي خدمة َ السلطان ِ

هيهاتَ أصمتُ صمتَ أهل ِالكهفِ مِثْ = لَ حُثالةٍ .. فليَحْذرُوا بركاني

قلمي لأجل ِالحقِّ يسطعُ نوُرهُ = ويخط ُّ للأجيال ِأروعَ الألوان ِ

وقصائدي في كلِّ أرض ٍأنبَتتْ = قمحًا ووردَ الحبِّ…أحمرَ قاني

تتراقصُ الأضواءُ في لغتي فيَصْ = َدحُ بلبلٌ في روضِهِ النديان ِ

تتولدُ الأشياءُ من أنقاضِهَا = يحيا المُنىَ وبقلبيَ الظمآن ِ

رغمَ الجرائم ِسَوْفَ أشدُو للدنى = أحلى كلام ِ الحبُّ منْ ألحاني ِ

سيخلدُ التاريخُ ما أبدعته ُ = للكون ِ من شعر ِالهوى وأغاني

سأظلُّ في فكرِالشعوبِ ونبضِهَا = أبقى المنارَ على مدى الأزمان ِ

ستظلُّ سيمفونيَّتي ترنيمة َ ال = عُشَّاق ِ والأحرار ِ في أوطاني

هذا زمانٌ فيه ِ حقي ضائعٌ = لكنْ رفضتُ أوامرَ السجان ِ

وكسرتُ قيدي وانطلقتُ إلى العُلا = لأكونَ مع نور ِالإله ِالحاني

تتماوجُ الأصداءُ في عمق ِالأسى = تتقاربُ الأبعادُ في أذهاني

لا شيىءَ يخلدُ غيرُ حسن ِصَنيعِنا = بئسَ المصير لظالم ٍ أو جان ِ

أينَ المحبَّة ُ والمظالمُ َهيْمَنتْ = ألقوا المحبَّة َ في لظى النيران ِ

في كلِّ شبر ٍ َنبْتلِي بمنافق ٍ = وبمُمَخرَق ٍ قذر ٍ عظيم ِ الشان ِ

هذا زمانٌ … كمْ شعوبٍ عُذِّبَتْ = كمْ منْ بريىء ٍ داخل القضبان ِ

وَأدُوا الحمائِمَ … كلَّ فكر ٍ نيِّر ٍ= والسلمُ قدْ وضَعُوه ُ في الأكفان ِ

هذا زمانٌ … كلُّ حقٍّ ضائعٌ = فمتى تعودُ كرامة ُ الإنسان ِ

غنيتُ شعبًا ذاقَ نيرانَ اللظى = ويعيشُ في الآلام ِ والأحزان ِ

غنيتُ شعبًا حبُّه ُ في خافقِي = ومكانه ُ في الروح ِ والوجدان ِ

” فالفيسبوكُ ” وسيلة ُالأشبال ِ للتَّ = حْرير ِ منْ أسطورةِ الشيطان ِ

كانوا الطليعة َأجَّجُوا الثوراتِ ضدَّ = سياسة ِ الإذلال ِ والإذعان ِ

قدْ ألَّبُوا كلَّ الأباة ِ بشرقِنا = ِليَُطاحَ بالجبروت ِ والطغيان ِ

يا أيُّها الأشبالُ فاقتحِمُوا الرَّدى = ثورُوا على الباغي بكلِّ مكان ِ

فلترفعُوا علمَ النضال ِ هويَّة ً = نيلُ الحقوق ِ مطامحُ الشجعان ِ

فربيعُ أوروبا أتى بثمارِه ِ = …حريَّة ً… ومآثِرًا … ومباني

كانَ التَّقدُّمُ والحضارة ُ ُشيِّدَتْ = وَعَلتْ صروح ٌ والدهورُ رَوَاني

وربيعُ هذا الشَّرق ِ آنَ قدومُه ُ = بدم ِ الضحايا فجرُه ُ المُتدَاني

( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل –)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة