مناظرة إنتخابية بالكلية العربية للتربية بحيفا
تاريخ النشر: 13/01/15 | 19:41“الوضع الحالي الذي تعيشه الحلبة الحزبية ورفع نسبة الحسم يشكل تحدياً كبيراً للأحزاب العربية والمواطنين العرب في البلاد. هذا التحدي يجب مواجهته عبر خطوات عديدة منها ضرورة اعادة النظر في توجهات الاحزاب العربية واتخاذ قرارات حاسمة وشجاعة في مقدمتها الشروع بممارسة اللعبة السياسية وفقاً لقواعدها الصحيحة التي تعتمد على اسس واضحة أولها القناعة بان التواجد في البرلمان الاسرائيلي ليس الغاية بل انها الوسيلة وان البقاء في المعارضة الى ألأبد يعني عملياً القاء مئات آلاف الاصوات الى التهلكة من جهة والتنازل مسبقاً ومع سبق الاصرار عن امكانية التأثير والتغيير، بل التنازل عن حقوق ناخبي الاحزاب العربية ومنتخبي اعضاء الكنيست العرب. هذا لا يعني بأي شكل من ألأشكال التنازل عن الثوابت القومية والوطنية، لكنه يؤكد الخطأ الكبير في اعتماد هذه الثوابت فقط دون طرف المعادلة، الثاني وهو الحقوق المدنية والحياتية اليومية اسوة بكافة مواطني الدولة”، هذا ما قاله المحامي زكي كمال، رئيس الكلية ألأكاديمية العربية للتربية في حيفا في مستهل مناظرة بمشاركة اعضاء الكنيست العرب ومن مختلف الكتل، وبحضور مئات من طالبات وطلاب الكلية ظهر يوم ألأحد.
واضاف المحامي كمال: “يتفق الجميع، ودون ان يعني هذا الاتفاق توجيه اصابع الاتهام الى اعضاء الكنيست من ألأحزاب العربية دون غيرهم، انه حان الوقت كي تشارك ألأحزاب العربية في الحياة السياسية في الدولة بشكل فعال وان لا تكتفي بالمطالبة من موقع المعارضة أو ان تكتفي بكونها كتلة مانعة كما في عهد الراحل اسحق رابين، بل انه من حق المواطنين العرب وهم اكثر من عشرين بالمئة من مواطني الدولة، أن يجد ثقلهم الانتخابي والديمقراطي والبرلماني، موقعه في عملية التأثير على حياة الدولة السياسية بشكل يجعلهم عاملاً اساسياً لا يمكن لأي مرشح لتشكيل الائتلاف ومن ثم الحكومة أن يتجاهله. دعوني أقول لكم اعزائي اعضاء الكنيست العرب: لستم اقل قدرة ومقدرة من وزراء الحكومة سواء كان ذلك في مجالات الصحة كالدكتور احمد الطيبي والدكتور عفو اغبارية، والاقتصاد كالدكتور باسل غطاس، والرفاه الاجتماعي كالسيد محمد بركة، ولذلك فأنكم لستم اقل تأثيراً منهم اذا توليتم هذه المناصب”.
هذا وأكد اعضاء الكنيست العرب الذين شاركوا في المناظرة دعمهم لتشكيل قائمة عربية واحدة ومشتركة، حيث قال عضو الكنيست احمد الطيبي ان تشكيل قائمة عربية واحدة اصبح واجب الساعة، ولكن على هذه القائمة ان تشمل كافة ألأطر السياسية والجماهيرية الفاعلة في الوسط العربي وليس فقط ألأحزاب الممثلة في الكنيست، بينما قال عضو الكنيست محمد بركة ان الجبهة تصر على ان لا يتم بناء القائمة المشتركة على اساس ما كان في الماضي، بل على اساس القضايا والاحتياجات المستقبلية للجماهير العربية، مع الحفاظ على الشراكة اليهودية العربية، اما عضو الكنيست الدكتور باسل غطاس من التجمع الوطني الديمقراطي فأكد ان الاختلافات في الطروحات بين ألأحزاب المختلفة يجب ان لا تشكل عائقاً امام القائمة الواحدة، بل ان هذه الاختلافات يجب ان تبقى داخل القائمة مشيراً الى انه يمكن للقومي والاسلامي والجبهوي ان يسيروا جنباً الى جنب في قائمة واحدة، بينما اعتبر عضو الكنيست عفو اغبارية نجاح فكرة القائمة الواحدة سابقة يمكن تطبيقها في مناحي اخرى من حياة المواطنين العرب.
رئيس اللجنة القطرية مازن غنايم قال: “تشكيل قائمة واحدة يعني وصول اربعة عشر عضو كنيست عربي الى البرلمان. هذه قوة لا يستهان بها وتشكل بيضة القبان من جهة، كما انها تضمن تحقيق انجازات اكبر وأكثر للمواطنين العرب الذين يجب الاهتمام بقضاياهم اليومية والحياتية والمدنية الى جانب الطروحات السياسية.
وتجدر الإشارة بان هذه المناظرة كانت صاخبة وبناءة واتسمت بالاطراءات لأعضاء الكنيست بعضهم البعض لما يفعلوا كل واحد في مجاله في شهر القوانين والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية للوسط العربي.
هذا واجاب اعضاء الكنيست على اسئلة الطالبات والطلاب والتي انصب معظمها حول اهمية المشاركة في الحياة السياسية وتبوأ مناصب تشكل مواقع للتأثير، وتصب في مصلحة دعم قضايا المواطنين العرب الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية والسكنية واحقاق الحقوق المدنية.