أفضل العلاجات لأوجاع اليدين

نعاني جميعاً من أوجاع مختلفة في اليدين بين الحين والآخر. تتعدد أسباب تلك الأوجاع، بحيث تكون حميدة أو خطيرة، مزعجة قليلاً أو معيقة تماماً للحركة. إلا أنه يمكن معالجة معظم أوجاع اليدين شرط معرفة السبب الحقيقي.

تؤدي اليد، مع عظامها السبعة والعشرين، وأعصابها، وأوتارها، وعضلاتها وشرايينها الدموية، دوراً أساسياً في حياتنا. إلا أن آلية اليد تتعطل أحياناً بسبب أمر تافه وتبرز الحاجة إلى المعالجة الطبية.
انتفاخ الأصابع
يعزى انتفاخ الأصابع واليدين غالباً إلى احتباس الماء في الجسم. والسبب قد يكون التقلبات الهرمونية، أو ارتفاع درجات الحرارة، أو الإكثار من تناول الملح، أو تناول بعض الأدوية (مثل الكورتيزون…). يستحسن مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن إذا كان الانتفاخ شديداً ومعيقاً للحركة. كما ينصح عموماً بشرب الكثير من الماء، وتناول الغذاء المتوازن، والحدّ من استهلاك الملح. لا بد أيضاً من تحريك الأصابع وتدليكها.

تشنجات الأصابع
إنها انقباضات لاإرادية في عضلات الأصابع أو اليد، تحصل أثناء الكتابة أو العزف على آلة موسيقية أو ما شابه. وهي تنجم عن شذوذ في قوة العضلات. يمكن معالجة هذه التشنجات عبر تناول الأدوية المرخية للعضلات، أو إجراء حقن بوتوكس في العضلات المعنية، أو الخضوع لجلسات هادفة إلى إرخاء العضلات المتشنجة.

ألم في الإصبع
تعانين من الألم كلما حركت إصبعك… إنه ببساطة التهاب في وتر الإصبع، أي في الرباط الليفي الذي يصل العضلة بالعظم، وقد ينجم عن حركة مفاجئة، أو حركة متكررة، أو سقوط أو وضعية سيئة.
لا بد أولاً من توفير الراحة للمساحة المتألمة، وتناول مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، والخضوع لجلسات التدليك. ولا ينصح باللجوء إلى العملية الجراحية إلا في حال إخفاق العلاج بالأدوية.

تشوه في الأصابع
ينجم الاعتلال المفصلي في الأصابع عن تلف الغضروف على مستوى عظام الأصابع. قد يكون هذا التلف طبيعياً، أو نتيجة التهاب محلي أو صدمة مفصلية. وقد يكون غير مؤلم البتة، أو على العكس مؤلماً جداً ومعيقاً للحركة اليومية.
لا بد أولاً من معالجة المشكلة بمسكّنات الألم ومضادات الالتهاب، ووضع الجبيرة البلاستيكية (Attelle) للتخفيف من الألم. وفي الحالات الوخيمة، قد تبرز الحاجة إلى عملية جراحية.

الداحوس (Panaris)
ينجم الداحوس في أغلب الأحيان عن جرح ملتهب في طرف الإصبع، ولاسيما عند الذين يقضمون أظافرهم أو يقصون أظافرهم بشكل قصير جداً. هكذا، يصبح الإصبع أحمر ومتورماً. وقد يظهر القيح على شكل كرة صغيرة.

يكفي نقع طرف الإصبع في محول مطهر ومعقّم، مرتين يومياً، وتناول مسكنات الألم. وبالنسبة إلى كرة القيح، يستحسن مراجعة الطبيب الذي قد يزيلها بواسطة عملية جراحية صغيرة.

حدبة في المعصم
إنها في أغلب الأحيان كرة مليئة بسائل هلامي، حميد تماماً، تعرف طبياً باسم الكيس المفصلي الزلالي. في أغلب الأحيان، تظهر هذه الحدبة في متن المعصم، فجأة أو نتيجة رضّة، لكنها قد تختفي لوحدها بعد أشهر قليلة أو يزداد حجمها أو تبقى على حالها.
إذا بقيت الحدبة لأكثر من 6 أشهر، وكانت مؤلمة، يمكن شفطها أو إزالتها بواسطة عملية جراحية، لكن ثمة احتمال أن تعاود الظهور مجدداً.

ألم في راحة اليد عند قاعدة الإصبع
يشير هذا الألم غالباً إلى ازدياد سماكة الوتر القابض للإصبع، بحيث يعجز الإصبع عن الثني. يمكن معالجة هذه المشكلة بالتسريب (Infiltration) لتخفيف الأعراض أو القضاء عليها بالكامل. لكن في حال عاد الألم للظهور مجدداً، يستحسن عدم اللجوء إلى التسريب مجدداً، والاستعاضة عنه بالعملية الجراحية.