"ضحايا من فوق العجلات"….سائد صبري عسلي..!!!

قابلته قبل يومين قرب البيادر

كان باسما ضاحكا كعادته..

ما ظن انه سيلقى حتفه على المعابر

كان سائد رجلا مغامر..

يحب العمل وليس له سبيل الى المظاهر

وكان رجلا صابر

كثير الابتسام ..كثير السلام..جسور همام

سريع العشرة ابي وظاهر

اه ايها الموت المسافر..

على الطرقات..على العجلات ..على المعابر

قتلتنا بحادث فجائي وسافر

اه يا ذاك المسافر…

صل الفجر وسافر فقد تهاجر..!

واقرا كل يوم دعاء الاسفا ر وسافر

يا سائد..قالوا لي ..انك صليت الفجر

وتوكلت على رب قادر

أيها الموت المسافر ..كم منا يحاذر..

من منا يعلم متى يغادر..

من منا لا يسافر..الكل يغامر..

لان السير على الطرقات من حياة المسافر

ولكن المسير له قوانين تضيع اذا..

خان السائق قوانين الدوائر..!

اه يا سائد..لا زلنا هنا..

وصرت انت في العالم الاخر..!

فماذا تقول للالاف يسيرون على شفة المخاطر

لالاف لا تحاذر

لملايين تلهث وراء لقمة العيش تسير

من شارع لشارع..ومعبر لمعبر…ولاه ومسرع

والموت ينتقي منا ما يشاء..ولا يخابر..

يبق الموت موتا ولكن الخطأ ماكر

اه يا سائد..وكأنك كنت في حرب..!

فلم يبق من المركبة الا هيكلا وطاير..!

لم يبق الا اثارا كاثار المجازر..!

اه يا دولة قتلى الحوادث فيها ..

اكثر من قتلى الحروب الاواخر..!

لك الله يا سائد..ودعناك ..وسنبقى على ذكراك

وان كانت تلك شهادة فلست خاسر