بزوغ شمس الحرية والتناقض المصري
تاريخ النشر: 12/02/11 | 0:44تقرير رباب حماد
استيقظ الشعب المصري والشعوب العالمية الاخرى على عهد جديد بزغت وسطعت في صباحه شمس الحرية , فالاحتفالات ابتدات مساء امس بعد اكثر من اسبوعين من النضال المشوب بالامل. واليوم اعلن الشباب الثوار في بيان خاص لهم ان الاحتجاجات انتهت بانتهاء عهد مبارك مطالبن المرابطين في ميدان التحرير العودة من اليوم الى اعمالهم وبيوتهم.
لا احد يعرف بعد اليوم ماذا سيحل بمصر , فالناس اصابهم الاعياء والتعب. ليس من ما حصل بالشهر الاخير وانما نتاج اعوام وسنين من الظلم والفقر والاضطهاد.
يعد شعب مصر حوالي 80 مليون شخص وكل سنة يزيدون مليون شخص , في القاهرة وحدها يعيش حوالي 20 مليون شخص . 40% من شعب مصر يعتاشون على الزراعة باليات قديمة من وراء الجاموسة والمحراث والحمار.معدل الاجر العام لموظف في سلك الدولة يساوي حوالي 250 شاقل فقط في الشهر.
لقد بني السد العالي على قناة السويس في عهد الرئيس جمال عبد الناصر لتزويد الشعب بالماء والكهرباء والذي غير وقدم الصناعة في مصر ومع ذلك لم يستطع تحسين وزيادة زراعة القمح في مصر , فسعر رغيف الخبز “العيش ” بالمصري مرتفع بالنسبة للاجر العام المتوسط .
مع تغير الرؤساء في مصر تغيرت البلاد وانفتحت على العالم الغربي . فمن عهد الانفتاح الصناعي زمن انور السادات ومن عهد الخصخصة العامة في الشركات الحكومية زمن حسني مبارك اصبح في مصر شعبان, شعب فقير مضطهد وشعب اغنى من الغنى, الشعب العام وشعب مبارك.
مصر اليوم تعيش حالة تناقض, فهي مفتوحة على العالم وفي نفس الوقت تعيش حالة بلبلة في الهوية الشخصية. في ميدان التحرير يتواجد شباب الانترت والفيسبوك الذين ينظرون بمنظار التطور والانفتاح ومعهم يتواجد الكبار المتزمتين للدين والولاء وفي نظرهم الاسلام هو الحل .
فهل ستسطيع مصر بعد اليوم توحيد شعبها؟؟ وهل سيستطيع الشعب استيعاب التغييرات حوله والتقدم الى الامام؟؟
ارادة الشعوب هي الحاكم الاول والاخير للوطن…اهم حاجة لتطور المجتمعات
البشرية هو العلم والمعرفة….شعبنا العربي يتمتع بخيرات طبيعية كبيرة..اذا
وضعت هذه الخيرات في العلم والتطور البشري سيصبح شعبنا جزء من الامم
المتطورة المتقدمة.
مصر هي قلب العروبة النابض …ان شاء الله هذه الثورة تحقق الحرية والعيش
الكريم لشعب مصر وللامة العربية عامة.