الشيخ صرصور يبحث شؤون الأسرى بالسجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 10/09/12 | 23:56التقى الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الأحد 9.9.2012 ، السيد عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني في مكتبه برام الله ، وذلك لبحث آخر التطورات المتعلقة بأوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ، على ضوء عدم وفاء إسرائيل بكل ما تم الاتفاق عليه بعد الإضراب الكبير الأخير عن الطعام ، وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية للأسرى من جهة ، وعلى ضوء تهديد الأسرى القدامى بالإضراب عن الطعام في الذكرى السنوية لاتفاق أوسلو ابتداء من 13.9.2012 من الجهة الأخرى …
في اللقاء بالوزير تم تناول آخر التطورات في قضية الحركة الأسيرة عموما وأسرى الداخل على وجه الخصوص، خصوصا حضور قضيتهم في إطار مجموع نشاطات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ومدى تفاعل الجماهير العريضة مع قضية الأسرى السياسيين، ودعمهم لها في سياق الجهود المبذولة مؤخرا لتعزيز الدعم والإسناد لهم في نضالهم من أجل الحرية، بعدما أصبح واضحا بعد إتمام صفقة شاليط ، ألا مفر من خوض نضال متعدد الجبهات أملا في الوصول إلى حل بعد عقود طويلة من المعاناة داخل السجون الإسرائيلية.
كما وتم استعراض الوضع داخل السجون ومدى المعاناة التي تعانيها الحركة الأٍسيرة في أكثر من قضية من أهمها : العزل المستمر لبعض الأسرى ، الاعتقال الإداري المستمر رغم الاتفاق على وقفه، تردي الأوضاع الصحية لعدد كبير من الأسرى الذين يوشكون على الموت ، تدهور الأوضاع المعيشية ، الأسرى المضربون عن الطعام، استمرار سياسة التنكيل والإذلال داخل السجون ، والأسرى من قطاع غزة .. وهي أوضاع يمكن أن تؤدي إلى تحرك واسع داخل السجون وإضراب عن الطعام ابتداء من 13.9.2012 ، الأمر الذي يستدعي ممارسة الضغوط على وزارة الأمن الداخلي ومصلحة السجون من اجل إيجاد حلول للقضايا الملحة .
هذا وجرى تقييم كامل وشامل للمرحلة المقبلة ، والآليات التي يجب تبنيها لمتابعة قضية ألأسرى وعلى جميع المستويات الداخلية والخارجية ، الرسمية والشعبية ، الإعلامية والقانونية ، خصوصا وأن السلطة الفلسطينية كانت قدمت من خلال الدكتور صائب عريقا ومدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج ، رسالة من الرئيس ( أبو مازن ) إلى ( نتنياهو ) تضمنت طلبه الإفراج عن أسرى ما قبل اتفاق أوسلو والأسرى المرضى ( 123 أسير ) ، من اجل الرجوع إلى طاولة حوار بين فلسطين وإسرائيل بخصوص فرص السلام ، والتي لم تنجل بعد عن أي جديد بسبب تعنت إسرائيل ورفضها الإفراج عن المجموعة دفعة واحدة رغم موافقتها على الموضوع مبدئيا …
في نهاية الاجتماع تم الاتفاق على : أولا، تعزيز العمل لدعم قضية الأسرى أكثر مما كان عليه الوضع حتى الآن . ثانيا ، الحرص على العمل الوحدوي والابتعاد بشكل كامل عن العمل الفئوي في هذه القضية وبالذات على مستوى الجمعيات ذات الصلة . ثالثا ، تكثيف الاتصال بكل الجهات المحلية والإقليمية والعالمية لحشد الدعم والضغط بهدف تحقيق الإفراج القريب عن الأسيرات والأسرى ، ورابعا ، تعميق الوعي بقضية الأسرى محليا وذلك بالتواصل المستمر مع أسرهم، وإطلاق الحملات الإعلامية بشأنهم بشكل دائم ومستمر …كما وتم الاتفاق على استمرار التواصل لإجراء التقييم الدائم والمستمر لكل التطورات أملا في إحداث اختراق ما في حالة الجمود في قضية الأسرى التي تهدد بتدهور لا يمكن التنبؤ بنتائجه ..
هذا تجدر الإشارة إلى أن النائبين عن الحركة الإسلامية إبراهيم صرصور ومسعود غنايم ، يتابعان ملف الأسرى والأسيرات السياسيين بشكل منهجي وعلى امتداد السنوات الماضية ، ويحرصان على التواصل معهم دائما بهدف إجراء تقييم مستمر للتطورات ، واتخاذ ما يلزم من إجراءات متفق عليها ، تضمن تطوير مستوى الأداء على أمل الوصول إلى الغاية المنشودة .