الأسرار الغامضة وراء حساسية الأردنيين من الملكة رانيا

إن التعرض للملكة رانيا من قبل العشائر الأردنية والشعب الأردني ليس بجديد، آثرت مسيرات الأردنيين البارحة على إتهام الملكة بالوقوف وراء إعتقال نشطاء سياسيين وفي السابق قامت مجموعة من شباب العشائر بالتوقيع على عريضة تطالب جلالة الملك عبدالله بوقف تدخل الملكة رانيا في شؤون البلاد كما يأخذ الأردنيين على الملكة رانيا أنها تستخدم لصالحها الشخصي جزء من مالية الدولة غير مكترثة بمعاناة الأردنيين، أما الموضوع الأكثر خطورة يعتبر الأردنيين أن الملكة رانيا تسعى لإعطاء المزيد من الفلسطينيين الجنسية الأردنية مما يعتبره المعترضون أمر يشجع إسرائيل على إضطهاد الفلسطينيين وعدم الإعتراف بدولة لهم ما دام الأردن يجعهلهم مواطنيين أردنيين.

سؤال يطرح نفسه لماذا هناك حساسية أردنية من الملكة رانيا؟

من الجدير ذكره أن الإعتراض على الملكة رانيا يأتي في معظمه من الضفة الشرقية لنهر الأردن والتي تمثل العمود الفقري لدعم الأسرة الهاشمية الحاكمة في حين يمثل الأردنيون من أصل فلسطيني -أو من الضفة الغربية لنهر الأردن- غالبية سكان البلاد البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة.

ويعزو بعض المحللين السياسيين إن أصل الملكة رانيا الفلسطيني يعني أنها هدف سهل لمنتقدين يسعون إلى تصويرها كمواطنة غير أردنية رغم أنها لم تكن أول ملكة للأردن تأتي من أصول من خارج الضفة الشرقية. وتزوج الملك حسين والد الملك عبد الله أربع زوجات لم تكن أي منهن من الضفة الشرقية.