أهمية تناول حمض الفوليك

تناول حمض الفوليك ضروريٌّ وأساسي لجميع المراحل العمرية، لكن تزداد أهميته خلال فترة الحمل.
وحمض الفوليك هو عبارة عن أحد مركبات الفيتامين B القابلة للذوبان في الماء. ويشكل أهمية كبيرة لكل من الصغار والبالغين على حدٍّ سواء. فهو أساسي لإتمام التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تساعد على تحفيز إنتاج الخلايا الجديدة للأعضاء والأنسجة المختلفة داخل الجسم. كما أنه أساسي لإنتاج خلايا الدم الحمراء من نخاع العظام أيضًا. وبالإضافة إلى ذلك، فتناول حمض الفوليك بشكل منتظم خلال فترة الحمل يضمن الحصول على جهاز عصبي سليم وصحي للجنين.
وعلى الرغم من أهميّة حمض الفوليك للجسم، إلا أنه لا يتم تصنيعه داخل الجسم، ولكن يحصل الجسم على حاجاته الغذائية من حمض الفوليك من النظام الغذائي المتنوع.

مصادر حمض الفوليك المختلفة
الحصول على الكمية اللازمة للجسم من حمض الفوليك من خلال النظام الغذائي ضروري لجميع الأفراد في مختلف المراحل العمرية، وخاصة للمرأة خلال فترة الحمل والرضاعة. فعدم الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك، قد يتسبب في ضرر لكل من الأم وجنينها. وينصح بأن يشتمل النظام الغذائي اليومي على مصادر حمض الفوليك المختلفة بشكل منتظم ومنها:

– الخضروات الورقية، مثل السبانخ، الملفوف، البروكلي واللفت. وأيضًا، البقوليات المختلفة كالعدس والبازلاء مصدرٌ ممتازٌ لحمض الفوليك.

– ثمار البرتقال الطازجة وأيضًا عصير البرتقال، مصادر هامة لحمض الفوليك. فتناول كوب من عصير البرتقال يمكن أن يمدّ الجسم بحوالي 60-100 ميكروجرام من حمض الفوليك. وبعض الفواكه الأخرى مثل البطيخ والكانتالوب هي أيضًا مصادر جيدة لحمض الفوليك.

– الحبوب الكاملة للإفطار المدعمة والخبز، معظم الأنواع التجارية من الحبوب التي نتناولها على الإفطار، بالإضافة إلى الخبز تكون مدعمة بحمض الفوليك. فهي قد تمدّ الجسم بما يقارب من 100-400 ميكروجرام في الوجبة الواحدة. لذلك، لابدّ من الحرص على قراءة أسماء المحتويات المدونة على العبوة قبل شراء الحبوب.

– المعكرونة، فمعظم أنواع المعكرونات تكون غنية بحمض الفوليك. وكمية حوالي نصف كوب تحتوي على ما يقارب 90 ميكروجرام من حمض الفوليك.

– العدس، البذور والمكسرات، فالعدس مصدر غني بحمض الفوليك ( يحتوي الكوب الواحد على حوالي 180 ميكروجرام من حمض الفوليك). أيًضا البذور والمكسرات هي مصادر جيدة لحمض الفوليك.

نقص حمض الفوليك
نقص حمض الفوليك هو الأكثر شيوعًا خلال فترة الحمل والرضاعة. ومن بعض الأسباب الأخرى لحدوثه تناول بعض الأدوية، وبعض الأمراض مثل داء كرون واضطرابات القناة الهضمية. وبصفة عامة، تكون أعراض نقص حمض الفوليك الإرهاق، الخمول العقلي، التهاب ونزيف اللثة، الإسهال والتهابات الحلق. كما قد يتسبب نقص حمض الفوليك في توقف النمو بالنسبة للأطفال. وتلك

الأعراض قد تتطور لبعض المضاعفات الخطيرة فيما بعد ومن أهمها:
– الأنيميا
فحمض الفوليك ضروري لإتمام عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء. وبتناقص مستويات حمض الفوليك في الجسم، لا يمكن انتاج الكميات اللازمة من كرات الدم الحمراء والمسؤولة عن حمل الأكسجين لأعضاء الجسم المختلفة. ولعلاج تلك الحالة من الأنيميا بتناول مكملات حمض الفوليك، وتغيير النظام الغذائي أو ربما نقل الدم.

– تشوهات الأجنة
من الضروري جدا للمرأة في مرحلة الإستعداد للحمل وأيضًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل تناول حمض الفوليك سواء من خلال النظام الغذائي أو من خلال المكملات الغذائية. فقد يتسبب نقص حمض الفوليك في تشوهات الأنبوب العصبي للجنين. كما قد تتسبب في تشوهات الدماغ والجمجمة، فقد لا يكتمل نموها بشكل تام. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص حمض الفوليك للأم خلال فترة الحمل يتسبّب في الولادة المبكرة.

الكمية اليومية اللازمة من حمض الفوليك
للبالغين والمراهقين من سن 14: 400 ميكروجرام.
للأطفال الصغار والرضع من سن 1-3: 150 ميكروجرام.
في السن من 4-8: 200 ميكروجرام.
في السن من 9-13: 200 ميكروجرام.
للسيدات في فترة الاستعداد للحمل: 400 ميكروجرام.
خلال فترة الحمل: 600 ميكروجرام.
خلال فترة الرضاعة: 500 ميكروجرام.
يحصل العديد من الأشخاص على الكميات اللازمة من حمض الفوليك من خلال النظام الغذائي، ولكن في بعض الحالات يكون تناول المكملات الغذائية من حمض الفوليك ضرورة.

وأخيراً، فإن تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك ضروري جدًا لجميع المراحل العمرية. فعدم تناوله، أو تناول كميات غير كافية من حمض الفوليك قد يؤدي لحدوث بعض الأمراض الخطيرة والتي قد تتسبب في حدوث الوفاة إذا لم يتم علاجها. وهناك بعض الاعتقادات أيضًا أن تناول حمض الفوليك يساعد على الوقاية من بعض أنواع السرطان، كما يعمل على خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب المختلفة.