زحالقة يدين إصرار ساعر لفرض تراث بيغين وبن غوريون

تاريخ النشر: 07/09/12 | 3:22

أصر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، غدعون ساعار، على فرض تعليم تراث كل من دافيد بن غوريون ومناحيم بيغين على المدارس العربية. وادعى ساعار بأنه “سيكون من الخطأ حرمان المدارس العربية والطلاب العرب من تعلم تراث أهم رئيسي وزراء في تاريخ إسرائيل، مشيراً إلى أن طواقم مهنية تعد برامج خاصة للمدارس العربية بهذا الشأن. جاء ذلك في رد لساعار على رسالة النائب جمال زحالقة، التي طالبه فيها بإلغاء مشروع فرض تعليم تراث قيادات صهيونية بارزة على جهاز التعليم العربي داخل إسرائيل.

وكان زحالقة قد اكد في رسالته أن المشروع وما يتضمنه من رواية تاريخيّة مشوهة ومرفوضة، ومن زيارات لبيت بن غوريون ومتحف “الاتسل”، هو استهتار بمشاعر الطالب العربي وهويّته وانتمائه.

وجاء في الرسالة أيضاً أن البرنامج يصطدم بمشاعر الطلاب العرب الوطنيّة وبذاكرتهم التاريخيّة ويمس بهويّة الطالب العربي، إذ يصوّر القادة الصهاينة بصورة مثاليّة وكنموذج للقيادة والقيم، الأمر الذي يتناقض والرواية التاريخيّة الفلسطينيّة والذاكرة الجماعيّة للطالب، حيث أن بن غوريون وبيجين متورطان بأحداث تاريخيّة أنتجت وأعادت انتاج المأساة الفلسطينيّة.

ونوه زحالقة بأن بيغين كان زعيماً لعصابة الايتسل الإرهابية ومسئولا عن الحرب الأولى على لبنان وعن مجزرة صبرا وشاتيلا وعن مشاريع التوسع الاستيطاني، أما بن غوريون فهو المسئول الأول عن نكبة فلسطين وعن تشريد الشعب الفلسطيني وسلب الأرض والوطن، وهو الذي فرض الحكم العسكري وهو الذي قاد عملية مصادرة أغلبية اراضي المواطنين الفلسطينيين في الداخل، وهو مهندس العدوان الثلاثي على مصر.

وأوضح النائب زحالقة، أن قرار ساعار فرض تعليم تراث بن غوريون وبيغين يتنافى مع المعاهدات العالميّة المتعلقة بالحقوق الثقافيّة للأقليات القوميّة، والتي تكفل لها الإدارة الذاتيّة الثقافيّة، والمحافظة على موروثها القومي-الثقافي والمشاركة في اتخاذ القرار بشأن التربية والتعليم. وبهذا يشكل فرض المشروع الجديد على الطلاب العرب خرقاً فاضحاً للقانون الدولي بشأن الحقوق الثقافيّة.

وأدان زحالقة الإصرار على مشروع فرض تراث بن غوريون وبيغين، ودعا إلى إفشال هذا المشروع، إذ أن الحديث يدور عن قرار سياسي يأتي بهدف فرض القيّم الصهيونيّة على الطلاّب العرب، مما يشكل مساً بكرامة الطالب العربي, ومن حقه ومن حق المعلمين العرب رفضه جملة وتفصيلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة