وطني يا قصائد شوق

تاريخ النشر: 04/01/15 | 10:08

وطني يا همساً
يُرَوِّضُني
وتُداعبُني همساتُه
أشتاقُ حروفَ قوافيك
سَتُشرقُ شمسُك
ويُداعبني قمرُك
وأنقشُ رسمَ هَويَّتي
فوقَ روابيك
سَرَيتُ على حافَّةِ الشَّوق
أشتاقُ عبقَ سهولِك
ورائحةَ زعترِك وزيتونِك
تداعبُ نظراتُك ليلي الطويل
وقمرُهُ لم يُشرقْ بَعْد
وانتظرتُكَ حتّى الجنون
علَّ همساتك تُرَوِّضُني
وتُداعبُ أفكاري
حتى الصّباح
وطني مرسومٌ
من عصرِ كنعانَ والفينيق
يا اسطورةَ عشق
يا أحلامَ كلِّ المشرَّدين
واللاجئين
يستنشقون في حدائقك وقلاعك
عبقَ الفُلِّ والياسمين
طيورُك تُغرِّدُ كلَّ صباح
تتأملُ ملامحَكَ
بدون أهلك الغائبين
ويَشُدُّني عبقَ السنين
لأُعلنَ ولائي
وأحملَ سلاحي
فليس لحبِّكَ
نهايةً ولا بديل
وبين همسي وأمسي
لا تنتهي الروايات
لأنها نُقِشَتْ على جدرانِ العمر
وحنيني وُلِد على يديك
وتفتَّحَتْ براعمي
تَنشُرُ عبيرَها بأجوائك
تُحَلِّقُ كفراشات
يداعبُها عبيرُ أقحوانك
أرتشفُها رحيقاً
من همسِ ليلك الشارد
وتَعُمُّ المكان
ضحكاتُ الصِّغار
وهمسُ قوافيك المشتعلة
التي لم تُكْتَب لهم بعد
وأنا اكتبُكَ قصائدَ شَوْق
وتنتهي قصتي
فالذنبُ ليس ذنبي
بل ذنبُ حُلمٍ
لم يكتمل
إذاً دعني الآن
أُعَبِّقُ دفاتري
من ذكرى حنيني إليك

الشاعر خالد اغبارية

5aled

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة