ردود فعل صاخبة على شرب الخمر قرب مسجد بئر السبع

خلال ساعات الليل قامت مجموعات من اليهود بإدخال كؤوس الخمور من معرض الخمور بخارج ، حيث شربت هذه الكؤوس داخل الباحة، وقد اقتربت مجموعة لمسافة قريبة جدا من المسجد، لا تتجاوز الأمتار، الأمر الذي يعد خرقا للتفاهمات مع الشرطة، علما أن الشرطة لم تمنع أحدا ممن يحملون الكؤوس من الدخول لباحة المسجد، أو لم تمنع من الاقتراب من المسجد، وبذلك يكون الاتفاق قد ذهب أدراج الرياح.

حيث عقد لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جلسة لها في أعقاب الخروقات للتفاهمات، تمخض عن الاجتماع، تنظيم جلسة الاثنين القادم لجنة للمسجد، وتبني لها برنامجا للعمل للدفاع عن المسجد، وستبدأ ممارسة عملها، اعتبارا من يوم الاثنين، علما ان عمل لجنة التوجيه في قضية المسجد كان للضرورة، ولضيق الوقت، وبهذا القرار سيتم تنفيذ قرار للجنة بهذا الخصوص، كما مارست اللجنة ضغوطا على الشرطة لعدم تكرار الخروقات هذا اليوم، علما ان هذا اليوم هو الأخير لمهرجان الخمور.

وجاء في بيان لجنة التوجيه، عقب الجلسة ما يلي:” ترى الجنة بخطورة هذه التجاوزات الفرديه لبعض المشاركين في المهرجان بعد أن تم نقل المهرجان خارج ساحة المسجد ، بعكس النهج الذي كان متبعا خلال السنوات الأخيرة حيث كان يقام المهرجان في باحة المسجد ، وان هذه التجاوزات تشكل نقض للعهد الذي قطعته بلدية بئر السبع على نفسها . ولجنة التوجيه في اتصالاتها مع الجهات المختصة ، حمّلت البلدية والشرطة المسؤولية عن هذه التجاوزات ووضعت الشروط لضمان عدم تكرارها بما فيها التواجد العملي للمثلين عن لجنة التوجيه في ساحة المسجد . كما تم في اجتماع اللجنة اليوم الخميس مناقشة هذه التجاوزات، وقررت أن الحل الوحيد الذي يضمن حماية المسجد وساحته هو اعادته للمسلمين بعد 64 عام من المصادرة والحرمان والتعاطي معه كمتحف، وعلى هذا توجهت لرئيس بلدية بئر السبع، مطالبه إياه بإخراج كل المعالم والآثار التي داخل المسجد وإعادة للمسلمين أصحابه الشرعيين .كما قررت تشكيل لجنه خاصة لمتابعة شؤون مسجد بئر السبع على كل المسارات والمستويات حتى تحريره. وتؤكد لجنة التوجيه أن النضال الإعلامي والحشد لقضية المسجد يجب أن يستمر ويجيير لتحريره.

ان رفض الشرطه منح الترخيص للمظاهرة بالأمس بحجه خطر المواجهة والعنف هو السبب الرئيسي الذي حال دون إجراء المظاهرة لأننا لا نريد أن نعطي فرصه لليمين الذي يدعي بان المسجد سيكون مركز للمواجهات والعنف وتعاملت لجنة التوجيه بحكمه ومسؤوليه وخاصة على خلفية تراجع البلدية ونقل مكان المهرجان مقارنه بسنوات ماضيه مما يشكل اعتراف رسمي وفعلي بقدسية المكان للمسلمين وخصوصيته بالنسبة لنا.

أن لجنة التوجيه تؤكد بأن كل ما حدث يجب أن يكون محفزا لزيادة النشاط المنهجي، المدروس والمتواصل حتى تحرير المسجد بعد 64 عاما من الأسر وان يعود ليشمخ بمئذنته وليشهد على تاريخ بئر السبع وهويتها الحضارية ، الدينية والوطنية”.

وفي رد الحركة الإسلامية على هذه الخطوة أكدت على مواصلة المشوار بعدد من الطرق لإعادة افتتاح المسجد للصلاة، وتوجهت الحركة الإسلامية لدول العالم الإسلامي والعربي بالضغط على إسرائيل من اجل افتتاح مسجد بئر السبع للصلاة للمسلمين.

كما دعت الدول العربية بالضغط من اجل إجبار إسرائيل على احترام الحقوق الدينية للأقلية المسلمة في البلاد.

كما علمنا انه ستجرى مشاورات بين عدد من الأطر الدينية والوطنية من اجل إكمال مشوار النضال لافتتاح المسجد.

كما بين الشيخ طلب أبو عرار، مدير الكتلة البرلمانية في الكنيست للقائمة العربية والعربية للتغيير، قال:” أن التفاهمات التي أخرجت بموجبه الخمور تعد اعترافا ولو جزئيا بقدسية المسجد، وتعهد رئيس البلدية شفويا بعدم إقامة المهرجان في العام القادم في نفس المكان، يعد انجازا، إلا انه انجاز جزئي، والانجاز الكبير هو افتتاح المسجد للصلاة، ولوجود قرار العليا بتحويله كمتحف للثقافة الإسلامية وثقافات الشرق الأوسط، الحل هو الضغط الخارجي هو الذي يجبر الحكومة على افتتاح المسجد رغم وجود قرار العليا، وعليه نطالب الدول العربية والإسلامية الضغط في مجال افتتاح المسجد للصلاة، علما ان الدول العربية لديها كنس يهودية ويجب أن تحترم إسرائيل المساجد كما تحترم الكنس.

كما إننا سنعمل بالتعاون مع الأطر الفاعلة في مجال العمل على المطالبة لافتتاح المسجد.

كما إننا نعتبر إقامة احتفالات ماجنة وخمور داخل المسجد أو باحته أمر يتعدى الخطوط الحمراء، ونحمل الحكومة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع تبعات اختراق الاتفاق، ونطالب بتشكيل لجنة خاصة لمواصلة العمل حتى افتتاح المسجد للصلاة”.

وجاء عن الشيخ موسى أبو عيادة رئيس الحركة الإسلامية في النقب، إن شرب الخمر داخل باحات المسجد، يعد تجاوزا للتفاهمات والتي تنص على عدم إدخال الخمر داخل باحة المسجد، وكون المسجد متحفا يحتم علينا الأمر العمل وبجدية متناهية من اجل افتتاح المسجد للصلاة، وسنضع برنامجا لفعاليات من اجل إحياء قضية مسجد بئر السبع، من صلاة جمعه، ولقاء المعايدة، كما ندعو الأهل زيارة المسجد وعدم نسيانه، كما سيقوم الجانب السياسي والدعوي في الحركة بالعمل على مستوى العالم العربي والإسلامي للضغط في اتجاه افتتاح المسجد الكبير في بئر السبع للصلاة.

وفي رد للشيخ فايز أبو صهيبان، رئيس بلدية رهط، ورئيس منتدى السلطات المحلية العربية في النقب، قال:” يعد مس صارخ بمشاعر المسلمين، ويمس بالتعايش السلمي، ويكرس الكراهية، وهذا التصرف الأرعن يجب أن يحول الصراع إلى صراع ونضال من اجل افتتاح المسجد للصلاة، ونحن حذرنا رئيس البلدية من إقامة المهرجان أصلا في باحة المسجد”.

الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري للحصول عقبب حول ما ذكر من “اخلال في الاتفاق” ، فقالت: ” التفاهم والاتفاق حول مضامين المهرجان كان بين لجنة التوجيه لعرب النقب وبين بلدية بئر السبع، بينما على الشرطة ملقاة مسؤولية المحافظة على امن وسلامة كافة أفراد الجمهور إلى إضافة إلى النظام العام في المحيط الخارجي ، وهذا ما سيكون أيضا مساء اليوم الخميس. أما بالنسبة إلى كل ما يخص موضوع الخمور فهذا ليس من مسؤولية قوات الشرطة”.

من وكالة نبأ