أنخفاض في مستويات الجريمة بالمجتمع العربي

تاريخ النشر: 04/09/12 | 0:55

أبدى الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، ارتياحا حذرا مما نشرته وسائل الإعلام على لسان الجنرال (يوحانان دنينو) المفتش العام للشرطة ، حول مؤشرات لانخفاض طفيف في معدلات الجريمة في المجتمع العربي ، معتبرا هذه المعطيات : ” مطمئنة ، إلا أنها يجب ألا تقعدنا عن واجبنا في ملاحقة ومعالجة كل ظواهر العنف في مجتمعنا بشكل ممنهج ودائم ودن توقف ، وإلا تحول هذا التراجع إلى نقطة انطلاق جديدة تعيدنا إلى المربع الأول وإلى نقطة الصفر من جديد . “..

وقال : ” تابعنا بارتياح أخبار التقرير الذي عرضه المفتش العام للشرطة الجنرال ( يوحانان دانينو ) على مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية الأحد 2.9.2012 ، حول نسب الإجرام لعام ( 2012 ) ، والذي أظهر انخفاضًا ملحوظًا بنسبة ( 5% ) منذ مطلع العام الجاري بالمقارنة مع عام ( 2011 ) ، وذلك في مجالي العنف والجريمة . لا شك أن هذا الانخفاض ، إن لم نشعر به مباشرة على أرض الواقع ، حيث ما زالت تقع في أكثر من مكان في مجتمعنا العربي أحداث عنف مختلفة ، يعطينا الأمل بأن الحد من الجريمة ليست عملية مستحيلة إذا ما توفرت الإرادة والقرار لدى الحكومة ولدى المجتمع العربي . “..

وأضاف : ” صحيح أن نسبة انخفاض العنف حسب التقرير لعام ( 2012 ) انخفضت بـ ( 1% ) فقط ، فيما انخفضت نسبة حوادث إطلاق النار بـ( 24% ) ، وانخفضت نسبة محاولات القتل بـ( 17% ) ، وانخفضت نسبة عمليات القتل بـ( 20% ) ( أي تسع عشرة جريمة قتل هذا العام) ، إلا أننا ما زلنا نخسر أبناء شعبنا على اعتبار أن كل قتيل أو مصاب هو في الحقيقة خسارة فادحة لمجتمعنا ، ناهيك عن أن استمرار مظاهر العنف بأشكالها المختلفة ( غير الجريمة ) ، يفقد مجتمعنا نعمة الاستقرار والأمن ، وهما المطلوبان لانطلاقته نحن بناء المستقبل . ” …

وأكد الشيخ صرصور على أن : ” ما يؤكد على استمرار قلقلنا رغم الانخفاض المذكور ، ما ذكر التقرر ذاته من أن عدد لوائح الاتهام المقدمة ضد مشتبهين ارتفع بنسبة ( 2% ) وبلغ عددها عام (2012) ، (25784) لائحة اتهام ، كما وحصل ارتفاع بنسبة ( 5% ) في الاعتقالات على ذمة التحقيق . هذا بالإضافة إلى ارتفاع في ملفات الكشف عن نوايا قتل بنسبة ( 55% ) . كل ذلك يدعونا إلى مزيد من اليقظة والعمل الجدي ضمانا لاستمرار هذه الانخفاض حتى حده الأدنى . “…

في السياق ذاته استغرب الشيخ صرصور من محاولة المفتش العام للشرطة ورئيس الوزراء ، نسب هذا الانخفاض إلى جهود الشرطة وإعادة انتشارها في المجتمع العربي فقط ، دون الإشارة إلى مساهمة المجتمع العربي في هذا الشأن ، الأمر الذي لا يمكن القبول به ، فالمجتمع العربي يساهم بشكل مباشر في خفض نسب الجريمة بطرق مختلفة ، وهذا ما يعترف به وزير الأمن الداخلي ( ي.أهرونوفيتش ) . مشيرا إلى أنه : ” من غير المقبول أن توجه الشرطة التهم إلى مجتمعنا بعدم التعاون عند فشلها في مواجهة العنف والجريمة ، بينما هي تتجاهلنا عند تحقيق الانجازات . من الإنصاف والعدل اعتراف الشرطة بمساهمة المجتمع العربي في تحمل عبئ محاربة مظاهر العنف المختلفة ، الأمر الذي سيعزز حتما مستوى الثقة بين الطرفين في هذا الصدد . “..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة