شجرة التفاح
تاريخ النشر: 28/12/14 | 12:59حيوانات الغابة لا تحب اللعب مع الأفعى الغريبة، لأنها تخيفهم وترعبهم في الليل والنهار، وكثيرا ما كانت تفتح فمها الكبير وتخرج لسانها وتصدر اصواتا مخيفة، لهذا فالحيوانات تهرب كلما رأتها قادمة.
نظرت الافعى الغريبة من بعيد الى حيوانات الغابة وهي ترقص وتلعب بفرح وسرور تحت شجرة التفاح الكبيرة وصديقهم السنجاب يرمي عليهم أثمار التفاح وهو يقفز من غصن إلى غصن، ففكرت الافعى الغريبة في طريقة لمنع الحيوانات من اللعب والرقص والغناء، ففتحت فمها وأصدرت صوتا مخيفا وهي تقترب من شجرة التفاح:
– هذه الشجرة لي. لا تقتربوا منها، سألدغ كل من يأكل من ثمارها.
خافت الحيوانات وهربت، ما عدا السنجاب الذي بقي فوق الشجرة يفكر في طريقة ذكية للتخلص من شرّ الافعى الغريبة، فكر ثم قال بصوت عال:
– سمعت بالأمس حطاب الغابة وهو يقول لابنه انه سيقطع بفأسه الجديدة شجرة التفاح هذه.
تساءلت الافعى الغريبة باستغراب وهي تسمع كلام السنجاب، ثم قالت:
– كيف أتخلص من الحطاب؟ . إن فاسه جديدة وقوية، وهو ماهر في قطع الأغصان. انه قوي وذكي ولا استطيع التغلب عليه.
قفز السنجاب فوق الأغصان مرة أخرى وهو يصرخ وهو يشير بيده إلى الطريق المؤدي الى شجرة التفاح:
– لقد جاء الحطاب مع فأسه الجديدة . انه قادم إلينا . انه هناك في الطريق .
صرخت الافعى الغريبة وهي تتلوى في مكانها:
– إنني خائفة . أين اختبئ؟ أين ؟؟؟
أجابها السنجاب بسرعة:
-اختبئي في هذه الحفرة العميقة جدا . وحينما يبتعد الحطاب سأنادي عليك لتخرجي . هيا بسرعة اختبئي.
اقتنعت الافعى الغريبة بكلام السنجاب، وابتعدت زاحفة عن شجرة التفاح ورمت جسمها في الحفرة العميقة لتختبئ فيها خوفا من الحطاب، وبسرعة نادى السنجاب على كل الحيوانات، لتعاونه في ملء الحفرة العميقة بالأحجار والصخور وبالأشياء الثقيلة، وبسرعة فعلوا ذلك وعادوا يلعبون من جديد تحت شجرة التفاح بفرح وسعادة . وما عاد احد يسمع شيئا عن الافعى الغريبة التي دُفنت تحت الأحجار والصخور.